من المنتظر أن تلجأ وزارة التربية إلى القائمة الاحتياطية لتعويض عدد الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2017 المقصيين من قبل الوظيف العمومي والمقدر عددهم بأكثر من ألف ناجح.
سيكون الحظ حليف الناجحين في القوائم الاحتياطية لمسابقة التوظيف الأخيرة بعنوان 2017 ، بعد أن تم إبلاغ العديد من الأساتذة و الذين بلغ عددهم الـ1000 انهم مقصون من قائمة الناجحين بسبب وجود اختلالات في ملفاتهم القاعدية وعدم تسويتهم لوضعياتهم اتجاه الخدمة الوطنية،و كذا عدم تطابق الشهادة مع التخصص وتقديم شهادات إقامة مزورة أو مستخرجة بطريقة غير قانونية في ملفاتهم، من أجل المشاركة في المسابقة في غير ولاياتهم للحصول على فرص أكبر في النجاح، خاصة وأن هذه الولايات قد فتحت عددا كبيرا من المناصب مقارنة بولاياتهم الأصلية، ناهيك عن تقديم البعض الآخر لشهادات غير مطابقة للتخصص حسب الوظيف العمومي، حسب ما أفاد به الناشط التربوي كمال نواري في تصريح لـ”الجزائر”.
هذا ومن المنتظر أن تشرع مديريات التربية في إحصاء عدد المقصيين بكل ولاية لتعويضهم بالناجحين في القائمة الاحتياطية الخاصة بالطورين المتوسط و الثانوي،و مراسلتهم قصد تحضير ملفاتهم و الالتحاق بالتكوين البيداغوجي الذي ينطلق اليوم ويدوم إلى غاية الـ 31 من شهر أوت الحالي.
من جهته حمل كمال نواري، مديريات التربية مسؤولية الفوضى التي حدثت و التي أدت إلى إقصاء الأساتذة بعد نجاحهم في المسابقة، قائلا :”كان على مديرية التربية أن ترفض ملف المترشح وفقا للمنشور الوزاري الذي يحدد المؤهلات و الشهادات و الفروع و التخصصات المطلوبة”، داعيا في الوقت ذاته وزارة التربية إلى إعادة تكييف نجاح المترشحين المقصيين في غير تخصصهم الى التخصص الذي يوافق شهادته أحسن من اقصائه نهائيا ، بمعنى إذا تمكن المترشح من النجاح في تخصص الفيزياء طور ثانوي وشهادته تناسب مادة الرياضيات لما لا يتم احتسابه كأستاذ رياضيات في الثانوي.
وفاء مرشدي