جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لم تستغ بعض الأحزاب السياسية تصريحات الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي الأخيرة والقائل فيه أن التشريعيات المقبلة لن تفضي بتشكيل حكومة توافق الوطني من باب أن الجزائر لا تمر بأزمة سياسية وقال بالحرف : الجزائر ليست بحاجة لحكومة توافقية طالما إنها لا تعيش أزمة سياسية “.
وأكد المكلف بالإعلام للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ” الأرسيدي “عثمان معزوز في تصريح ل ” الجزائر” أن تصريحات وخرجات أويحي تعودت عليها التشكيلات السياسية وأن قوله أنه لا حكومة توافقية من باب أن الجزائر لاتمر بأزمة هي تصريحات تؤكد على أنه لا تغيير في الخارطة السياسية بعد الاستحقاقات وإنها ستكرس الإستمرارية كما أنها تؤكد أيضا على أن أويحي يقود حملته بقبعة مديرديوان الرئاسة وليس كأمين عام حزب دخل في منافسة إنتخابية كباقي الأحزاب للترويج لبرنامجه الإنتخابي وقال :”من السابق لآوانه الحديث عن الحكومة التي ستشكل بناء على ما ستفرزه تشريعيات الرابع ماي المقبل وأن أويحي هو وحزبه الآن كباقي الأحزاب تتحدث عن البرامج وليس الحكومة المقبلة التي هي ليست من شأنه و ينتظرما ستسفر عنه أصوات الشعب و لمن منحت الأغلبية لقيادتها ” وأضاف:”ندعوا الجزائريين للتجند ومكافحة التزوير بمشاركتهم القوية ومنح أصواتهم لمن يرونه أصلح لتسيير شؤونهم لكون المقاطعة هي الثغرة التي ستستغل للتلاعب وتضخيم النتائج لصالح حزب على آخر” مشيرا إلى أن الأرسيدي سيكون في البرلمان القادم و سيكون صوت الشعب و عن ما إذا سيشارك الأرسيدي فغي الحكومة المقبلة قال :” الحديث عن الحكومة سابق لآوانه والجهود الآن منصبة على كيفية حصد المقاعد في البرلمان لتمثيل الشعب ”
وانتقدت حركة مجتمع السلم هي الأخرى على لسان المكلف بالشؤون السياسية و الإقتصادية فاروق طيفور تصريحات أويحي هذا الأخير الذي إستغرب لهكذا تصريحات في عز الحملة الإنتخابية مبرزا أن المشاركة في الحكومة يحدد وفق ما سيفرزه صندوق الإستحقاقات المقبل ولا أحد يحق له الحديث عن الحكومة قبل ذلك وقال :” الإنتخابات النزيهة والشفافية هي التي تفضى لحكومة توافقية ومشاركة الجميع فيها وعكس ذلك ينتج حكومة لصالح حزب أو حزبين على حساب أحزاب أخرى وتكون حكومة إقصائية” وأضاف :”ما تعيشه الجزائر اليوم من أزمات طالت كافة الأصعدة تجعل من الحكومة التوافقية ضرورة “.
وهذا وكانت الحركة الشعبية الجزائرية على لسان رئيسها عمارة بن يونس قد أكد في العديد من تصريحاته خلال الحملة الانتخابية أن الإنتخابات المقبلة لن تفرز عن أغلبية برلمانية وأن الحكومة المقبلة ستكون وليدة تحالفات ولن يتمكن أي حزب لوحده من حصد أغلبية مقاعد زيغود يوسف و قال :” البعض يعتقد أنه سيحصد الاغلبية في البرلمان غير أن منطق التحالف لتشكيل الحكومة المقبلة سيغرض نفسه”.
هذا وكان الأمين العام للتجمع الوطني أمس أول في أحد تجمعاته أكد أنه لا حكومة وفاق بعد الإنتخابات بربط هذه الأخيرة بوقت الأزمات السياسية التي تفرض اللجوء لها وقال :” الجزائر ليست في أزمة سياسية لتشكيل حكومة توافقية” قاطعا بذلك الطريق على من يريدون دخول الحكومة ومن يحلمون بالعودة لها عبر بوابة التشريعيات .
زينب بن عزوز