حرّك “ملف تبذير الخبز” الحكومة خاصة وأنه بلغ مستويات “خطيرة” حيث قدرت بـ 10 مليون رغيف خبز يرمى يوميا أي ما يعادل خمس الإنتاج اليومي وهو ما يمثل حوالي 340 مليون دولار سنويا، ووضعت الحكومة خارطة طريق خاصة بالأعمال التحسيسية والإعلامية التي ستتم مباشرتها خلال سنة 2020 من أجل مكافحة ظاهرة التبذير.
أعدت وزارة التجارة إلى جانب كل من وزارة الشؤون الدينية، ووزارة التضامن ووزارة الفلاحة، خارطة طريق خاصة بالأعمال التحسيسية والإعلامية التي ستتم مباشرتها طيلة هذه السنة، من أجل مكافحة ظاهرة تبذير الخبز، وأفاد بيان للوزارة ، أن هذا المشروع يهدف إلى لفت انتباه الجمهور العريض حول هذه الظاهرة ورهاناتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وكذا حول تعميم طرق مكافحة التبذير ( حفظ الخبز واستعمال بقاياه).
وترتكز هذه الحملة على شراكات مع الجمعيات المهنية (الاتحاد العام للتجار الجزائريين و الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين و جمعيات الخبازين… والمستهلكين الذين سيعتمدون نفس الرسائل و النصائح الموجهة للجمهور و خطة اتصال تتضمن خطب يوم الجمعة و توزيع مطويات و وضع ملصقات و نشر رسائل قصيرة لدى المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال و حملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام.
كما سيتم بهذه المناسبة تنظيم معارض ومسابقات رسم حول هذه الظاهرة إضافة إلى تحقيقات حول الموضوع، و يهدف هذا المشروع أيضا إلى تسليط الضوء حول كمية الخبر المبذر من خلال دعوة سكان حي شعبي الي وضع الخبز المبذر طيلة أسبوع في مكان مخصص لهذا الغرض، و سيتم أيضا اقتراح أطباق مجهزة بالخبز المسترجع في إطار هذه الحملة لإظهار كيفية تقليص هذه الظاهرة بشكل ملموس.
من جهة أخرى، تقترح خارطة الطريق لوزارة التجارة تأسيس يوم وطني للخبز الهدف منه التعريف بمهنة الخباز وإبراز دوره في مكافحة التبذير.
وحسب نفس الوثيقة فقد تقرر توزيع الخبز ” حسب الطلب” على مستوى المطاعم و المطاعم المدرسية و الجامعية و المستشفيات و مراكز التكوين لتفادي التبذير،و إضافة الي وزارة التجارة، تتمثل الدوائر الوزارية الأخرى المكلفة بالمشروع في وزارة الصحة و الشؤون الدينية و الاتصال و الثقافة و الفلاحة و التضامن و البيئة، وفي هذا الإطار، تم تنصيب لجنة متعددة القطاعات مطلع شهر نوفمبر الماضي لإعداد خارطة طريق للتحسيس بظاهرة تبذير الخبز.
رزاقي. جميلة