صادق أمس مجلس مساهمات الدولة على إعادة تنظيم مركب الحجار للحديد والصلب قصد إنعاشه، حيث استفاد من تمويل اضافي لعصرنته قدر بـ 23 مليار دينار.
وحسب ما افادت به بوابة الوزارة الاولى، فقد تقرر في نفس الوقت إعادة جدولة ديونه طويلة الـمدى الـمقدرة بمبلغ يفوق 122 مليار دينار، كما سيزود بقدرات مستقلة للتموين بالكهرباء والمياه الـمعاد معالجتها.
علاوة على ذلك، منح مجلس مساهمات الدولة موافقته على عقد شراكة صناعية وفق قاعدة 51/49%، بين مركب “سيدار” للحجار والـمركب الصناعي “عمارة الدزاير”، حيث ستستثمر هذه الشراكة مبلغا يفوق 160 مليار دينار في منتجات جديدة للحديد والصلب على موقع الحجار، تخضع للقانون الجزائري.
ويمثل أطراف هذه الشراكة كل من مجمع سيدار بـ 31 % و سيدار الحجار 20 % و الشريك الإماراتي “مجمع دزاير عمارة ” بنسبة 49 % من أسهم الشركة التي تمثل استثمارا استراتيجيا وطموحا بالنسبة لعاصمة الفولاذ عنابة ومستقبل صناعة الحديد والصلب بالجزائر.
وتمثل حصة مركب سيدار الحجار المقدرة بنسبة 20 % ضمن هذا المشروع الذي سيوطن بداخل مصنع الحجار على مساحة 120 هكتار مجموعة من التجهيزات والهياكل التابعة للمركب. ويتمثل نشاط هذه الشركة في إنتاج منتجات الحديد والصلب من أنابيب وصفائح حديدية وغيرها من المواد المدرفلة وذلك بقدرات إنتاجية حددت بأكثر من 1,3 مليون طن سنويا في مرحلة أولى. وإلى جانب ترقية صناعة الحديد والصلب سيمكن هذا المشروع من استحداث أكثر من 1600 منصب شغل مباشر، بالإضافة إلى إعادة دمج وحدة صناعة الأنابيب بدون تلحيم ضمن نسيج صناعة الحديد والصلب بعنابة.
ويشغل مركب الحديد والصلب سيدار-الحجار أكثر من 4500 عامل ولديه قدرات إنتاجية يتوقع أن تصل إلى 2500 طن من مواد الحديد والفولاذ القابلة للتسويق يوميا.
كما سيشرع مركّب الحجار للحديد والصلب، في إطار المرحلة الثانية لاستثماراته، في تصنيع هياكل السيارات المركبة في الجزائر وقطع الغيار بمختلف أنواعها.
وتهدف المرحلة الجديدة التي يعتزم مركب الحجار الانطلاق فيها نهاية سنة 2019 ودخولها حيز الخدمة في 2020 رسميا، إلى تصنيع هياكل السيارات المركبة محليا وإبرام اتفاقيات مع المصانع الناشطة حاليا واستهداف اتفاقيات مع المصانع المقرر منحها اعتماد تركيب السيارات مستقبلا.
350 مليار سنويا لتأجير تجهيزات مجمع MADAR
من جهة أخرى، منح مجلس مساهمات الدولة موافقته على توسيع الشراكة الصناعية بين الشركة الوطنية للتبغ والكبريت سابقا وشركة التبغ المتحدة، بالإضافة إلى عصرنة تجهيزات وطرق الشركة العمومية.
ويتعلق الأمر بتأجير تجهيزات ورخص الشركة الوطنية السابقة للتبغ والكبريت إلى المؤسسة المختلطة “شركة التبغ الـمتحدة/UTC”، وليس التنازل كما أوردت ذلك بعض الـمصادر، مقابل دفع مبلغ 3.5 مليار دينار في السنة.
نسرين محفوف