جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عبر رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله عن امتعاضه من سياسة الحكومة الرامية لخوصصة المؤسسات العمومية مدرجا الأمر في خانة التفريط بها وبيعها بأبخس الأثمان لجهات محدودة لجهات محدودة بناء على الولاءات وإقصاء لغيرها من عموم الجزائريين.
وأعلن جاب الله غب بيان توج اجتماع مجلس شورى الحزب رفضه للسياسة المنتهجة من قبل الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية والمثقلة لكاهل المواطن وجاء في البيان: “نرفض سياسة الجباية الموجهة نحو جيوب المواطنين التي تضمنتها قوانين المالية في السنوات الأخيرة تباعا وبوتيرة متصاعدة ” وتابع :”إن الفشل المتتالي في البناء الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والذي ظهر واضحا في تغييب الشروط السياسية والمادية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة كما ظهر في الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها البلاد والمرشحة للاتجاه نحو الأسوأ للأسف الشديد، والتي تبنى فيها النظام سياسة فيها مزيدا من الرسوم والضرائب – بدل العمل على تنويع وتطوير مصادر الدخل القومي- تفضي إلى مزيد من ضعف القدرة الشرائية ومزيد من تدهور الحياة المعيشية وانتشار الفساد وتهدد الاستقرار والأمن “.
كما دعا إلى إصلاح جهاز الحكم والإدارة بما يوفر الشرعية الكاملة، ويجعل منه حكما جامعا بين القوة والفعالية وبين المرونة والاستقرار بتوفير كافة الشروط القانونية التي تجعل من الانتخابات حرة ونزيهة وذلك أيضا بالسهر على رعاية الصالح العام وحفظ حقوق ومصالح المواطنين بعدل ومراعاة خصائص الكفاءة والقدرة والأمانة في تولي الوظائف العامة .
وشدد ذات المتحدث على ضرورة تقوية وحدة الأمة بما يعمق شعور مكونات المجتمع (أمازيغ وعرب) بالماضي المشترك والمصير الواحد ويقوي لديهم القناعة بوجوب التعاون من أجل أن تكون الأمة في سلام مع نفسها تعيش في انسجام وشراكة عادلة ومتوازنة وذلك بتوفير البيئة الصحية التي يتنافس فيها أفرادها على رقي وتقدم الجزائر باحترام مبادئ الدين وقواعد الدستور وأحكام القانون والعمل على ترقية المجتمع ونشر ثقافة الشورى والعدل والحرية والمساواة بين أبنائه تقود إلى تقوية الوعي لديهم بواجباتهم وحقوقهم والطريق الموصل إلى تحصيل الحقوق وأداء الواجبات وذلك بالسعي في إصلاح المجتمع بإحياء القيم الأخلاقية والفضائل العليا وإدخال إصلاحات جوهرية على المنظومة التربوية والإعلامية والمسجدية بما يفضي إلى تنشئة الأجيال تنشئة صالحة تجعل منهم أقوياء في دينهم وأخلاقهم ومعارفهم ومهاراتهم وتشجيع العلوم التكنولوجية والإنسانية بما يحقق التطور في كل ميادين التقدم المدني ومجالات التطور الاجتماعي.
العدالة والتنمية تحدد موقفها من البقاء في “الاتحاد” شهر فيفري
تتجه جبهة العدالة والتنمية لوضع بقائها ضمن ” الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء في أجندتها خلال مؤتمرها الأول المنتظر عقدها يومي 2 و 3 فيفري القادم سيما بعد النتائج الهزيلة التي سجلها هذا الأخير في محليات 23 نوفمبر الفارط والتي كشفت عن عورة هذا الإتحاد الذي لم يتمكن بالرغم من اندماج ثلاث أحزاب فيها من حصد مقاعد في المجالس المنتخبة المحلية تكون في مستوى هذا التكتل.
حددت جبهة العدالة و التنمية يومي 2 و 3 فيفري القادم لعقد مؤتمرها وكلفت هيئات الحزب بتشكيل اللجان الرئيسية المكلفة بإعداد وثائق المؤتمر الأساسية والتحضير المادي والتنظيمي للمؤتمر الأول للجبهة وهي الفرصة التي سيقيم فيها الحزب تجربة الإتحاد من أجل النهضة والعدالة و التنمية و البناء سيما بعد تصريحات رئيسها عبد الله جاب الله مؤخرا و التي أبدى خيبته من هذا التكتل الذي لم يكون في مستوى تطلعاته و لم يحقق الأهداف المنشودة له .
زينب بن عزوز