جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وضعت المديرية العامة للحماية المدنية برنامجا خاصا بموسم الاصطياف للسنة الجارية، حيث تم وضع مخطط اتصال وطني استباقي ووقائي لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية ومواجهة مختلف المخاطر المحتملة في موسم الاصطياف .
وفي هذا السياق، كشف المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي، أن “الحماية المدنية بدأت بالتحضير للموسم الاصطياف مبكرا حيث تم تنظيم متلقيات جهوية في كل من خنشلة ومستغانم لفائدة الرؤساء العامين المخول لهم الإعداد الإداري للجهاز الأمني الخاصة بحراسة الشواطئ ومكافحة الغابات”.
إدخال الرقمنة سيسهل عمل الحماية المدنية
وأضاف برناوي في تصريح لـ”الجزائر” أن الهدف من وراء هذا الملتقيات هو دراسة الحصيلة التي سُجلت السنة الماضية، فيما يتعلق بحرائق الغابات وحراسة الشواطئ، والتطرق لمدى نجاعة الإجراءات الوقائية التي اتُّخذت خلال نفس السنة، وتحديد النقائص من أجل أخذ التدابير اللازمة الوقائية التنظيمية.
وأشار برناوي أنه تم إدخال نظام الرقمنة وإطلاق منصات الرقمية في وحدات الحماية المدنية من أجل النظر فما هو سلبي وايجابي وهو ما سيساهم في تسهيل تسيير وتوفر المعلومات وتساهم أيضا في اتخاذ القرار المناسب.
وفي هذا الصدد، سيتم التشديد على ضرورة الاستعمال والاستغلال الأمثل للمنصات الرقمية والتكنولوجيات الجديدة في الاتصال التي تم استحداثها العام الماضي، بما في ذلك التطبيقات الخاصة بتسيير الوسائل العملياتية ومتابعة الحوادث الاستثنائية على غرار حرائق الغابات.
وتسمح هذه التطبيقات من بينها ما يتعلق بمتابعة حوادث موسم الاصطياف بجمع وتوحيد المعلومات بشكل آني واتخاذ التدابير والإجراءات في وقت وجيز يضمن الانتشار الجيد لوسائل التدخل الناجع في مختلف الحالات.
وفيما يخص حراسة الشواطئ، قال برناوي إنه “سيتم توظيف أعوان موسمين وسيتم تأطيرهم من طرف متخصصين في الحماية المدنية وذلك من أجل التقليل من نسبة الوفيات في الشواطئ”.
65 رتلا متنقلا لمكافحة الحرائق
وتحدّث برناوي عن البرنامج الخاص بحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية الكبرى، مؤكدا أن المديرية العامة للحماية المدنية سخرت لموسم الاصطياف 2023 جهازا مكونا من 65 رتلا متنقلا لمكافحة الحرائق وزهاء 650 مركبة تضاف إلى قدرات 505 وحدة ميدانية مجهزة بأحدث العتاد وعشرات شاحنة الإطفاء وإضافة إلى طائرات الهليكوبتر ومجموعة الجوية للحماية المدنية.
تكثيف الحملات التحسيسية خلال موسم الإصطياف
وأشار برناوي إلى أن “ترسيخ الثقافة الوقائية عند المواطن، الوسيلة الوحيدة للحد أو التقليل من الأخطار التي تحدث في موسم الاصطياف”، مؤكد أن المديرية العامة قامت بتسطير برنامج ثري ومتنوع الذي بدأ في نهاية شهر أفريل، حيث سيتم بداية من يوم غدا تنظيم حملة تحسيسية في المنيعة والولايات الجنوبية التي تبدأ عملية الحصاد مبكرا والتي سيتم تحسيس الفلاحين ومرافقتهم بأخطار الحرائق، وإعلامهم بالجانب الوقائي، والطريقة المثلى في التعامل مع الحرائق المندلعة وكيفية حماية ووقاية أشجار النخيل التي تتضرر بسرعة.
الحماية المدنية من بين الفاعلين في عملية إنجاح موسم الحج
من جهة أخرى، تحدث النقيب برناوي عن موسم الحج وآخر التحضيرات له حيث أكد أن عناصر الحماية المدنية لها دور محوري هام في تأطير وتأمين الحجاج الجزائريين وتنظيمهم.
وأكد برناوي أن “الحماية المدنية هم من بين الفاعلين في عملية إنجاح موسم الحج حيث تسند لهم مهمات إرشاد الحجاج ومرافقتهم في إطار التفويج”، مشيرا إلى أن “فرق الحماية المدنية يرافقون الحجاج من مطارات الإقلاع من الجزائر ويسهرون على توفير كل ما يحتاجه الحجاج وخدمتهم حتى عودتهم لأرض الوطن”.
وأوضح النقيب أن ضمن الحماية المدنية فريقين يعملان على مستوى المدينة المنورة، وفريق آخر يعمل على استقبال الحجاج بمطار جدة.
أرقام حوادث المرور في شهر رمضان “مأساوية”
بالرجوع إلى حوادث المرور خلال شهر رمضان، أشار نسيم برناوي إلى أن وحدات الحماية المدنية أحصت 126 وفاة خلال الشهر الفضيل على الرغم من حملات التوعية الواسعة التي أطلقت قبل وأثناء الشهر ذاته.
وأشار المتحدث إلى أن السبب الرئيسي في حوادث المرور يبقى العنصر البشري، لذلك يجب وضع آليات وميكانيزمات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وضع الحد للظاهرة حوادث المرور.
ف. س