انتشلت مصالح الحماية المدنية لتيبازة في ساعة مبكرة من نهار اليوم جثة الشاب “البطل” بلقاسم الذي هلك غرقا بعدما أنقذ حياة شخصين آخرين من موت محقق، ليرتفع عدد ضحايا حادث الغرق ببوهارون إلى شخصين اثنين.
و أوضح الملازم الأول محمد ميشاليخ أن فرقة الغطاسين عثرت على جثة الشاب “البطل” بلقاسم، في حدود الساعة السادسة صباحا بالشاطئ الصخري ببوهارون “السعيدية” الممنوع للسباحة بعد قرابة 48 ساعة من الابحاث الواسعة اين تم وضع جثته على مستوى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى القليعة.
وتعرض المرحوم بلقاسم يوم الجمعة للغرق بعدما أنقذ شخصين إثنين ثم عاد و دخل للبحر مجددا لإنقاذ شخص ثالث كان برفقتهما إلا أن قوة التيارات و هيجان البحر يومها حال دون ذلك ما تسبب في غرقهما معا. وتمكنت عناصر الحماية المدنية يوم وقوع الحادث من انتشال جثة الغريق الذي حاول المرحوم بلقاسم إنقاذه بعد بعث عمليات أبحاث واسعة باشرتها حوامات القوات البحرية و عناصر الحماية المدنية مدعمة بغطاسين محترفين و متطوعين.
ولقي العمل البطولي الذي قام به المرحوم بلقاسم، معاق حركيا على مستوى يده و المنحدر من مدينة بوهارون الساحلية، حملة تضامن و تعاطف واسعة النطاق حيث انضم بحارة المنطقة بقوارب الصيد لعمليات الأبحاث الواسعة فيما يشهد منزله العائلي توافدوا قويا للمواطنين المتضامنين.
و تدخلت مصالح الحماية المدنية فور تلقيها نداء الاستغاثة و تم تشكيل خلية ازمة لتنسيق جهود الأبحاث فيما تنقل يوم امس والي تيبازة، حاج عمر موسى، لشاطئ السعيدية للوقوف شخصيا على عمليات الأبحاث إذ أكد أن الدولة مجندة بجميع مصالحها للعثور على جثة البطل بلقاسم مبديا تعاطفه و تضامنه مع عائلته.