الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / ناقش مع مساهل القضايا الإقليمية:
الحوار الإستراتيجي..أول لقاء في عهد ماكرون

ناقش مع مساهل القضايا الإقليمية:
الحوار الإستراتيجي..أول لقاء في عهد ماكرون

كان لقاء وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان وحكومته بالجزائر العاصمة بمناسبة الدورة الرابعة للجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية وانعقاد الحوار الإستراتيجي بين الطرفين أول موعد بين الجزائر وفرنسا على مستوى عالي في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لم يباشر بعد أول زيارة رسمية إلى الجزائر يلتقي من خلالها الرئيس بوتفليقة.
بحث وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، في الجزائر العديد من الملفات الدولية منها أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والوضع في ليبيا والساحل الأفريقي، وكشفت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية عن أن وزير الخارجية الفرنسي ” سيبحث لودريان في الجزائر، قضية رئيس الوزراء اللبناني ” المستقيل”، سعد الحريري، وسبل الحفاظ على الإستقرار في لبنان “.
وترأس لودريان مع وزير الاقتصاد والمالية برونو لومار، وهم على رأس الوفد الفرنسي للدورة الرابعة للجنة المختلطة الجزائرية- الفرنسية ” كوميفا ” كأول لقاء رسمي في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنتخب حديثا، وقالت السفارة الفرنسية في الجزائر، في بيان صحفي، إن لودريان سيتناول مع نظيره الجزائري، عبد القادر مساهل، الحوار الثنائي حول المسائل السياسية والأمنية، لافتة أن الطرفين سيبحثان التحديات الكبرى الجهوية والدولية التي يجب على الجزائر وفرنسا مواجهتها خاصة الوضع في ليبيا والساحل وأيضا مكافحة الإرهاب. ومن المرتقب أن يزور وزير الخارجية الفرنسية جون إيف لودريان، السعودية في الأيام المقبلة، في مسعى للتخفيف من تبعات إعلان الحريري استقالته من الرياض. وتمثل الأوضاع الإقليمية المتوترة في المنطقة أبرز الملفات الثقيلة التي تم التطرق إليها في ما يعرف بـ” الحوار الاستراتيجي ” بين باريس والجزائر، خاصة في ظل تضارب مواقف البلدين وتباينها، في بعض الملفات أبرزها في كل من الصحراء الغربية ومالي والساحل وليبيا، في وقت ذكرت مصادر فرنسية أن وزير الخارجية لودريان سيتحدث مع عبد القادر مساهل حول ضرورة التوجه للتهدئة في العلاقات مع الجارة المغرب.
وكان لقاء الوزير الأول المقال عبد المجيد تبون مع نظيره الفرنسي شهر أوت الفارط، هو الأول من نوعه في عهد الرئيس الحالي ماكرون لكن السرية التي طبعته والفترة التي جاء فيها ساهمت في إبعاده من قصر الدكتور سعدان، ولحد الساعة نجهل الخلفيات الحقيقية التي دفعت تبون للقاء إدوارد فيليب خلال عطلته في فرنسا.
وفي ذات السياق، صرح وزير الخارجية عبد القادر مساهل أن الاجتماع الجزائري الفرنسي سيكون في 7 ديسمبر المقبل بباريس، ومن جهة أخرى وخلال أشغال الدورة الرابعة الجزائر فرنسا، وتمحور اجتماع الحوار الإستراتيجي الجزائر-فرنسا حول “دراسة العديد من الملفات السياسية خاصة قضية الساحل وغيرها من القضايا الإرهاب”، وأضاف وزير الخارجية عبد القادر مساهل أنه “ستكون زيارة لوزير الخارجية الفرنسي ايمانويل لماكرون قريبا “.
من جهة أخرى، تشكل الدورة الرابعة للجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية، فرصة للتطرق إلى الوضع الاقتصادي والسياسات الاقتصادية والمالية للبلدين، ومساهمة فرنسا في تنويع الاقتصاد الجزائري، كما يبحث الوفد الفرنسي مع كبار المسؤولين الجزائريين وأعضاء في الحكومة، معالم الشراكة الصناعية الجزائرية الفرنسية، وإمكانية تعزيز الشراكة الاستثنائية التي تربط البلدين خاصة في إطار التحضير لالتئام اللجنة الحكومية رفيعة المستوى المقبلة التي يترأسها رئيسا وزراء البلدين.
وشهدت هذه الزيارة، التوقيع على اتفاقات للتعاون الصناعي وترقية الصادرات، منها اتفاقية لإنشاء مصنع لعلامة السيارات الفرنسية ” بيجو” بولاية وهران، وتصل المبادلات التجارية بين الجزائر وفرنسا إلى 8 مليارات دولار، حيث تعتبر الجزائر في طلائع الشركاء الاقتصاديين لفرنسا في أفريقيا، في حين تعد فرنسا المستثمر الاجنبي الأول في الجزائر خارج قطاع المحروقات، من خلال تواجد 450 شركة ساهمت في توفير 40 ألف وظيفة مباشرة و100 ألف وظيفة غير مباشرة، في قطاعات النقل والسيارات والصناعات الغذائية والمواد الصيدلانية.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super