جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال منسق فعاليات المجتمع المدني إلياس مرابط، إن الحوار “يبقى دائما هو الحل الوحيد أمام الجميع سواء كانت سلطة، أو شعب بما فيه الحراك أو طبقة سياسية والمجتمع المدني لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها”، غير أنه يرى “عند التكلم عن الحوار يجب تحديد الأهداف والآجال والأطراف التي تشارك فيه من جانب السلطة ومن بقية الفئات الأخرى، والأهم هو توفير شروط تهدئة وتوفير الظروف والآليات الملائمة”، وأكد أن كنفدرالية النقابات المستقلة التي تشكل جزء كبير من فعاليات المجتمع المدني قد تبدي موقفها من دعوة الرئيس الجديد غدا الأربعاء بعد اجتماعها.
وأوضح مرابط أمس، في تصريح لـ”الجزائر”، أن دعوة الرئيس الجديد عبد المجيد تبون للحوار “تحصيل حاصل لأنه أمر لا مفر منه”، واعتبر أنه “لا يمكن للرئيس الجديد أن يبدأ ممارسة مهامه كرئيس للجمهورية و الشارع ينتفض، فلا بد من مخرج، والحوار هو دائما وأبدا يبقى المخرج”، وقال إنه “الحل لجميع الأطراف سواء كانت سلطة، أو شعب بما فيه الحراك، وأيضا الطبقة السياسية والمجتمع المدني، لبناء حلول تمكن البلاد من تجاوز أزمتها”.
ويرى مرابط (وهذا حسب رأيه الشخصي الذي يلزمه هو دون فعاليات المجتمع المدني الذي يعتبرا منسقا لها) أن “منطق الدعوة إلى الحوار مقبول لأنه الأساس الذي بنيت عليه جميع أوراق الطريق التي قدمت باسم أحزاب مجتمعة أو منفردة وشخصيات وفعاليات المجتمع المدني من نقابات وجمعيات وشباب وغيرهم، حيث دعا الجميع إلى حوار سياسي شامل يبني شبه توافق وطني”، غير أن مرابط قال إنه عندما نتكلم عن الحوار فـ”لا بد من تحديد أهدافه، وآجاله، تحديد الأطراف التي سوف تقوم به، فمن جانب السلطة، هناك رئيس للجمهورية أرى أنه من يجب أن يترأس الحوار ويشرف عليه شخصيا”، أما من ناحية الأحزاب والفعاليات والفضاءات الأخرى والشخصيات فيرى مرابط أنه على الأقل “يجب أن تستدعى إلى الحوار تلك التي قدمت ورقة طريق”، وشدد مرابط على عنصر “جد هام” حسبه، والذي بدونه لا يمكن أن يكون هناك حوار جاد وشامل، ويتعلق الأمر بتوفر شروط لإقامته ومنها شروط التهدئة وتوفير الآليات والظروف الملائمة لبدئه والتي من خلالها يمكن للحراك أن ينخرط فيه، لاستعادة ثقة الشعب فيما قد تقدمه الأطراف وخاصة السلطة، و يرى أن هذا المسار “سوف يبنى من خلاله المحاور الأساسية التي تقودنا إلى التغيير الذي ينادي به الجميع”.
ويوضح منسق فعاليات المجتمع المدني، أن التغيير المنشود يبنى على مراحل وأشهر: “نعتبر هذه الفترة كمرحلة انتقالية ننتقل فيها من عهدة إلى وضعية أحسن”، وفي رده على سؤال إن كانت فعاليات المجتمع المدني ستجتمع قريبا لدراسة دعوة الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون المتعلقة بالحوار، ومناقشة الوضع الجديد بعد مرور الانتخابات وصعود تبون إلى رئاسة الجمهورية، قال مرابط: “نحن على مستوى كونفدرالية النقابات المستقلة التي تشكل الجزء الكبير من فعاليات المجتمع المدني سوف نجتمع غدا الأربعاء لمناقشة العديد من القضايا وأكيد من بين النقاط هذه التطورات الجديدة ودعوة الرئيس الجديد للحوار”، وأضاف: “خلال الاجتماع سوف نتخذ القرار سواء إن كان باسم الكنفدرالية فقط أو باسم فعاليات المجتمع المدني”.
رزيقة.خ