انتقدت الخارجية الأمريكية بشدة “الإجراءات الأحادية” المتمثلة في قيام قوات اللواء المتقاعد الليبي، خليفة حفتر بإغلاق الحدود مع الجزائر، وهو ما جاء على لسان القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، وبالمقابل أكد المتحدث اعتراف بلاده الكامل بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا.
وأوضح جوي هود، على هامش مؤتمر برلين الثاني المنعقد في العاصمة الألمانية، في تعليقه على غلق الحدود مع الجزائر أن “هذه التصرفات ستأتي بنتائج عكسية على الانتقال السياسي، وذلك بموجب خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، ومن المفترض أن يتولى المجلس الرئاسي مهام القائد الأعلى للجيش الليبي وفق التشريع الليبي”.
وطالب هود قوات حفتر بضرورة دعم حكومة الوحدة الوطنية، موضحا أن الدعم منهم يجب أن لا يتوقف وأن يستمر، بما في ذلك ما يتعلق بالانتخابات الوطنية المقبلة في ديسمبر.
وبالمقابل قال هود “إن الأطراف الأجنبية يجب أن تحترم رغبة الليبيين وتحترم شروط اتفاق وقف إطلاق النار اعتبارا من أكتوبر الماضي”، هذا ودعا روسيا وجميع الأطراف إلى سحب جميع القوات الأجنبية على الفور.
ودعا هود الحكومة الليبية إلى “تقرير واختيار الدول التي ستقيم معها علاقات تعاون أمني بمجرد أن تكون لديها حكومة تخرج من هذه الانتخابات والتي تمثل بوضوح إرادة الشعب الليبي، وهذا ما سنواصل العمل من أجله”.
وجدير بالذكر أن قوات المشير خليفة حفتر قد أعلنت عبر وسائل إعلام تابعة لها، الحدود الليبية مع الجزائر “منطقة عسكرية مغلقة”، في حين لم تعلق الجزائر رسميا على هذه الإجراءات أحادية الجانب التي قام بها حفتر.
خديجة قدوار