جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يبدوا أن موجة الاستقالات قد بدأت تعصف بالغرفة السفلى للبرلمان تزامنا مع الإحداث السياسية التي تمر بها البلاد من مظاهرات شعبية سلمية مناهضة لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.
وقد أعلن أمس، البرلماني والوزير الأسبق للفلاحة والصيد البحري سيدي أحمد فروخي، استقالته من المجلس الشعبي الوطني ومن صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، وأعلن فروخي قراره في بيان ربطه فيه بالحراك الشعبي الأخير الرافض للعهدة الخامسة، مؤكدا أن التغيير يجب أن يتجسد بشكل منهجي، ضخم، بهدوء وسلمي دون إمكانية التراجع.
وكتب فروخي في بيانه قائلا:”في الوقت الذي نشهد فيه لحظات استثنائية هذه الأيام ، فإن واجبنا في هذا البلد، الإصغاء والاستماع والتحلي بالحكمة العظيمة لمرافقة هذه الحركة الاجتماعية الهامة لمستقبل بلدنا. لطالما اعتقدت أن هذا المثال والنموذج هما فضائل جوهرية لبناء إمكانيات جديدة تتماشى مع تطلعات مواطنينا” وأضاف”هبت رياح الحرية في بلادنا” وقال” نحن في واحدة من أعظم اللحظات في تاريخ أمتنا، وأنه من الضروري تسهيل ومرافقة ظهور أجيال جديدة، هذه اللحظة الاستثنائية فريدة، غير مسبوقة، للمجتمع الجزائري” وأضاف” يعلم الكثيرون منكم أنني كرست نفسي في السنوات الأخيرة لأنشطة البحث والتدريب والإشراف على الشباب، خاصة في مجالات الزراعة والأعمال الزراعية، “قناعة حميمة بأنها ملجأ هام لبناء المستقبل. سأكرس نفسي الآن بالكامل وبشكل حصري، وسأواصل ، كمواطن أن أكون متاحا بالكامل لبلدي مهما كانت الظروف…الله يهدينا ويحفظ أمتنا”
للإشارة، كان فروخي قد تصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة في تشريعيات ماي 2017، وقبلها شغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري، وقبلها وزيرا للصيد البحري قبل دمج الوزارتين معا.
و بالإضافة إلى فروخي، فقد قدم أمس النائب الحر بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية بجاية، خالد تزاغارت، أمس أيضا استقالته من البرلمان، بسبب الأحداث السياسية الأخيرة التي تشهدها الجزائر، وكتب في صفحته الرسمية عبر موقع “الفايسبوك”،” قدمت استقالتي من المجلس الشعبي الوطني لأكون مع الشعب في هذا الظرف الصعب الذي تمر به الجزائر “.وفي شهر أكتوبر المنصرم، قدم خالد تزاغارت استقالته من حزب جبهة المستقبل رفقة جميع المسؤولين المنتخبين وأعضاء المجلس الوطني، ومندوبي ولايته بجاية، لعدم اتفاق سياسة الحزب وتطلعاته.
رزيقة.خ