بارك الوزير السابق ورئيس اتحاد القوى الديمقراطية نورالدين بحبوح خطاب رئيس الأركان احمد قايد صالح ،و اعتبره أول خطوة للدخول في مرحلة الحلول السياسية ومحاربة الفساد.
وفي نظر بحبوح فان ما يمهنا حالا هو الخروج من الأزمة الخانقة التي نعيشها حتى نتفرغ لاقتصادنا الذي يتهاوى بفعل سياسة أحمد أويحي.
و أضاف ضيف موقع “كل شيئ عن الجزائر ” أمس أن الخطاب كان موجها إلى كل قوى الفساد التي استفادت من المال العام بدون وجه حق وكل ما تواطئ لاجل الإضرار بمصالح البلاد.
و أوضح الوزير السابق أن الجزائر قد خرجت من رواق المادة 102 من الدستور،و أن ما ينتظر البلاد حاليا هو الصبر وتتبع التغيير خطوة بخطوة .
خاصة و أن ما يجري هو محل اهتمام محلي ودولي .
وراهن المتحدث أن رياح التغيير ستستمر في إحداث الفارق بين جزائر اليوم وتلك التي عهدناها منذ استقلال البلاد ،وخاصة مرحلة حكم بوتفليقة التي اتسمت بالولاءات وتبديد المال العام وإفساد مكاسب البلاد.
وحسب بحبوح فان إجراء انتخابات في الرابع من جويلية المقبل سيكون أمرا مستحيلا ،بفعل ضيق الوقت وحاجة العملية الانتخابية لكثير من التحديات التي تمليها المرحلة الراهنة .
وأوضح المتحدث موجها خطابه إلى اللذين يكابرون في الخوف على مستقبل الحراك والذين يخشون تدخل قوى أجنبية و أيادي خفية لتشتيته والإضرار به ،أنه لا خوف على حراك يقوده الشعب من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ،حتى في القرى والمد اشر و المناطق المعزولة التي نهضت ،نهضة رجل واحد لمنع استمرار الفساد والو لاءات والاستيلاء على إرادة الشعب.
وهاجم بحبوح تصريحات لويزة حنون زعيمة حزب العمال ،التي حذرت من بقايا فلول النظام السابق ،و اعتبرها تصريحات غير مسؤولة لان الشعب يدرك حقيقة المعارضة التي تخندقت دائما في صف السلطة ،واستفادت من مزاياها ،وكانت دائما جزءا من هذه الفلول التي تتحدث عنها لويزة حنون.
ودعا بحبوح إلى طي صفحة الماضي والإسراع قدر الإمكان إلى فتح صفحة جديدة والمضي نحو تحرير جهاز العدالة ،للبدء في التحقيق واسترجاع المال المنهوب فمثلما طالب الشعب بذهاب الجميع فلا بد أن يتحاسب الجميع قائلا “يروحو قاع ويتحاسبو قاع “.
واستشهد بمافعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،الذي استرجع مبالغ مهولة من رجال المال الفاسد خلال بضعة أشهر ،بعد انطلاق عملية تتبع تهريب المال العام.
ونبه ضيف “كل شيئ عن الجزائر ” من المخاطر الاقتصادية التي تنتظر الجزائر بعد إنهاء الأزمة السياسية ،ووصفها بالعويصة جدا ،واتهم الوزير السابق بحبوح كل ادعاءات الوزير الأول السابق أحمد أويحي، ووصف انجازاته بالكاذبة و أنه سياسته الاقتصادية قد تسببت في إفلاس الخزينة .
و أضاف المتحدث بعد هذه التجربة المريرة،لا نريد نظام التعيينات ولا نظام الكوطة ولا الرجوع إلى سنوات التسعينيات مايهمنا هو الخروج من الأزمة .
وكان رئيس اتحاد القوى الديمقراطية نور الدين بحبوح قد اعتبر قرار تخلي الرئيس عن كرسي الرئاسة بمثابة “استجابة للمطلب الشعبي” مقترحا إنشاء هيئة انتقالية مكونة من شخصيات وطنية تسهر على تسيير المرحلة المقبلة.
رفيقة معريش.
نور الدين بحبوح::
الوسومmain_post