جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يخوض اليوم المنتخب الوطني الجزائري، ثاني اختبار ودي، عندما يتقابل مع نظيره الإيراني بداية على أرضية ملعب “يو بي إس أرينا” بمدينة غراز النمساوية، بداية من الساعة الـ17:00 بالتوقيت الجزائري، حيث تعني هته المواجهة الكثير للناخب الوطني رابح ماجر رغم طابعها الودي باعتبارها أصعب وأقوى اختبار بالنسبة لصاحب “الكعب الذهبي” منذ توليه أمور العارضة الفنية لـ”الخضر”. فبعد الأداء الغير مقنع الذي قدمه المنتخب أمام تنزانيا رغم الفوز العرض برباعية لواحد، اشتد قليلا الضغط على المدرب ماجر عقب الانتقادات الكثيرة التي طالته بسبب اختياراته الفنية، خاصة المستوى الذي ظهرت به التشكيلة أمام تنزانيا، حيث ستكون مباراة اليوم ضد إيران هي الرابعة بالنسبة للاعب السابق لنادي بورتو وهو على رأس العارضة الفنية للمنتخب، حيث تعادل أمام نيجيريا بهدف لمثله ضمن تصفيات مونديال روسيا، وهو المنتخب الوحيد الذي يعتبر قويا، بالنظر للمنافسين الآخرين إفريقيا الوسطى وتنزانيا، ما يجعل لقاء إيران معيارا حقيقيا لمدى العمل الذي يقوم به الطاقم الفني الحالي، حيث يستهدف الفوز لا غير سيما بعد هزيمة إيران أمام تونس في اللقاء الودي الأخير. وما سيزيد من صعوبة المهمة بالنسبة لـ “الخضر” هي الغيابات العديدة التي ضربت صفوف المنتخب وفي مقدمتهم، ياسين براهيمي ونبيل بن طالب اللذان غادرا تربص سيدي موسى، إضافة إلى بن ناصر الذي تلقى الضوء الأخضر للالتحاق بناديه إمبولي الذي يصارع من أجل تحقيق الصعود إلى “الكالتشيو”، في حين تحوم الشكوك حول مشاركة سليماني اليوم، في ظل عدم جاهزيته بسبب معاناته من إصابة منذ شهر جانفي الماضي. ومن المتوقع أن يحدث صاحب الكرة الذهبية الإفريقية 1987 بعض التغيرات في التشكيلة التي واجهت تنزانيا من أجل معاينة المستوى الفني وإعطاء الوقت الكافي للعب لأكثر عدد من اللاعبين، وربما سيشهد اللقاء دخول وسط الميدان سفير تايدر في التشكيلة الأساسية بعد غيابه في اللقاء الفارط.
الفريقان تقابلا ثلاث مرات سابقا
وستكون مباراة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره الغيرانين هي الرابعة في تاريخ البليدين، بعدما التقيا في لاث مناسبات منها ودية وأخرى رسمية، ففي سنة 1991، تقابل المنتخبان في نهائي كأس “الأفرو آسياوية” للمنتخبات، حيث فاز المنتخب الإيراني في مباراة الذهاب (2-1) بطهران في 27 سبتمبر، قبل أن يسقط في الإياب بملعب 5 جويلية بهدف مقابل صفر، وهي النتيجة التي سمحت لـ”الخضر” الذي كان يقوده آنذاك المرحوم عبد الحميد كرمالي، من التتويج بالكأس. وقبل هذا سبق وإن التقيا الفريقان وديا بتاريخ 30 جوان 1981 بملعب 5 جويلية الأولمبي، وعرفت فوز “الخضر” آنذاك بنتيجة هدف لصفر. كما واجهت إيران سنة 1976 مولودية الجزائر بإسبانيا وبالضبط بملعب “البرنابيو”، في الدورة الودية الذي نظمها نادي ريال مدريد، حيث تعادل رفقاء علي بن شيخ بهدف لمثله مع أبطال آسيا في ذلك الوقت. يذكر أن المنتخب الإيراني يتواجد في المركز الـ 33 عالميا، في حين يحتل “محاربي الصحراء” المرتبة الـ60 ي تصنيف “الفيفا”.
مجاني: “مواجهة إيران ستكون مغايرة ونريد تصحيح الأخطاء”
أكد كارل مجاني مدافع المنتخب الوطني، أن مواجهة الفريق الإيراني تبقى مغايرة لباقي المباريات السابقة التي خاضها “الخضر”، بالنظر إلى طبيعة المنتخب المنافس والذي تأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيا، ناهيك عن قوته الدفاعية والتي ستكون أفضل امتحان للفريق الوطني، قائلا في تصريحاته لموقع “ديزاد فووت”، أمس: “الفريق الإيراني يبقى منافس قوي وأحسن امتحان سنخوضه من أجل الاستعداد الجيد لكأس أمم إفريقيا 2019″، مضيفا: “المنتخب الإيراني يعتبر الأحسن في قارة آسيا ويملك مميزات دفاعية قوية، وهو ما يجعلنا نستفيد كثيرا من هذه المباراة لتصحيح الأخطاء اللازمة قبل خوض الاستحقاقات القادمة”.
عادل.ب