جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تخوض غدا الجمعة تشكيلة المنتخب الوطني، أول مباراة ودية ضمن تربصها التحضيري الذي باشرته الإثنين الماضي، في مدينة كلانغفورت بالنمسا، وذلك بمواجهة منتخب نيجيريا على ملعب “جاك ليماس” بداية من الساعة الـ19:30 بالتوقيت الجزائري، في أول ظهور لـ”الخضر” بعد حوالي عام بسبب تغير البرنامج إثر تداعيات وباء “كورونا” المستجد. وسيكون أشبال المدرب جمال بلماضي، على موعد سهرة اليوم لملاقاة منتخب نيجيريا، في لقاء ودي بطابع رسمي بالنظر لأهميته بالنسبة للفريقين، خاصة وأنها أول مباراة تخوضها التشكيلتين منذ نوفمبر من العام الماضي 2019 بمناسبة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون، وهو ما يجعله المواجهة تأخذ أبعادا أخرى لاسيما على المستوى الفني بالنسبة للنخبة الوطنية التي تسعى لتأكيد نتائجها السابقة وديا وحتى رسميا. وسيكون لمواجهة الغد أمام نيجيريا طعم خاص بالنسبة للمنتخب النيجيري الذي ودع “الكان” الأخير في مصر على يد المنتخب الجزائري من الدور النصف نهائي، فيما سيدخل أشبال بلماضي مواجهة النسور بذكريات رائعة، على وقع هدف رياض محرز التاريخي، كما تعتبر مباراة الغد والتربص للشهر الحالي بشكل عام محطة مهمة بالنسبة لبلماضي الذي وجد نفسه مجبرا على البطالة رفقة لاعبيه لقرابة السنة الكاملة بسبب تفشي فيروس كورونا الذي تسبب في إلغاء العديد من المواعيد، حيث سيكون للقاء الغد أهمية كبيرة في إعادة ترتيب الأمور، خاصة وان التعداد الحالي قد عرف العديد من التغييرات، بالنظر إلى ما فرضته الظروف، حيث تغيبت العديد من الأسماء البارزة، وجاء أسماء أخرى في مكانها، الأمر الذي أخلط أوراق المدرب الوطني كثيرا. وأجرى المنتخب الوطني ثلاث حصص تدريبية منذ حلوله بالنمسا يوم الاثنين الماضي، حيث كانت الحصة الأولى بمشاركة 18 لاعبا، قبل أن يكتمل التعداد ويختتم المران بمواجهة بين اللاعبين الذين سيواصلون التدريبات إلى غاية عشية المواجهة الودية أمام نيجيريا.
بلماضي وجّه الدعوة للأكثر جاهزية ولا مشكل في الغيابات
من جهته وجه جمال بلماضي الدعوة هذه المرة للاعبين الأكثر جاهزية بغية الاعتماد عليهم، في الوديتين المنتظرتين امام نيجريا والمكسيك، حيث غابت العديد من الأسماء بالنظر إلى انشغالها بالميركاتو في الوقت الراهن أو تواجدها من دون منافسة منذ فترة طويلة على غرار بلعمري وبلايلي، أو المصابين على غرار بوداوي وعطال، فضلا عن المهاجم إسلام سليماني الذي لم تتضح وجهته بعد، وحضر ثلاثي حراسة المرمى رايس مبولحي وعز الدين دوخة وألكسندر أوكيجة على رأس القائمة وهي نفس الأسماء التي ظلت حاضرة في التشكيلة الوطنية منذ قدوم المدرب جمال بلماضي قبل سنتين من الآن على أن يكون الحارس الأول بطبيعة الحال حارس الاتفاق السعودي رايس وهاب مبولحي الذي من المنتظر أن يجدد الناخب الوطني جمال بلماضي الثقة في إمكانياته خاصة في المقابلة الثانية أمام المكسيك التي ستكون بمثابة اختبار قوي للتشكيلة الوطنية أمام منتخب يملك لاعبين من طراز عالمي، في حين استنجد بلماضي بكل من درفلو والحارس غايا مرباح على سبيل الاحتياط بسبب تأخر التحاق كل من دوخة وبوناح.
ع.ب