سيكون المنتخب الوطني الجزائري مساء اليوم الخميس، مع موعد حاسم وصعب، عندما يلاقي منتخب كوت ديفوار، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أمم إفريقيا، بداية من الساعة الـ17:00 مساء على ميدان ملعب “جابوما” بمدينة دوالة الكاميرونية، في مباراة يدخلها “الخضر” بشعار الفوز لا غير من أجل التأهل إلى الدور المقبل، ومواصلة المغامرة القارية رحلة الدفاع عن لقبهم.
وبعد تعثرين مفاجئين بتعادل أمام سيراليون وخسارة قاسية أمام غينيا الاستوائية، يواجه اليوم المنتخب الوطني منتخب كوت ديفوار صاحب ريادة المجموعة برصيد 4 نقاط، في مهمة ستكون صعبة ومعقدة تحت عنوان لقاء “الفرصة الأخيرة” للبقاء في الكاميرون واستعادة التوازن، من أجل تفادي الخروج المبكر لحامل اللقب من “الكان”، حيث يتمسك أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي بأمل التأهل وهم الذين يمتلكون نقطة وحيدة، غير أن الحظوظ قائمة وبنسبة كبيرة شريطة تحقيق الفوز لا غير، وعليه، يتعين على التشكيلة الوطنية البحث عن الحلول المناسبة التي تمكنها من تطبيق طريقة لعبها وأهم من هذا إعادة إنعاش خط الهجوم الذي افتقد للنجاعة المطلوبة منذ بداية الدورة.
ويتعين على المنتخب الجزائري الفوز على نظيره الإيفواري، إذا أراد تفادي الخروج المبكر من البطولة، حيث أن خسارته أو حتى تعادله في المباراة ستعني تكرار سيناريو نسخة البطولة عام 1992 بالسنغال، حينما ودع المسابقة من الدور الأول بعد تتويجه باللقب في النسخة السابقة التي جرت بملاعبه عام 1990.
وتبدو الحسابات معقدة بعض الشيء في مجموعة “الخضر”، مع امتلاك المنتخبات الأربعة كامل الحظوظ في التأهل للدور ثمن النهائي، بل أن جميعها لديه الفرصة لتصدر المجموعة بنهاية الجولة الثالثة الأخيرة.
ولم يكن أكثر المتشائمين من الجماهير الجزائرية وعشاق “الخضر” يتوقع تلك البداية السيئة لمنتخب محاربو الصحراء في المجموعة، التي استهلها بتعادل باهت بدون أهداف مع منتخب سيراليون، الذي عاد للمشاركة في البطولة بعد غياب 26 عاما، وأعقبها بخسارة مباغتة غينيا الاستوائية في الجولة الثانية. وجاءت تلك الخسارة لتنهي سلسلة اللاهزيمة لمنتخب الجزائر، التي استمرت لمدة 35 مباراة متتالية على الصعيدين الرسمي والودي، وتحديدا منذ عام 2018، لتنهي أحلامه في مواصلة مطاردة المنتخب الإيطالي، صاحب الرقم القياسي كأكثر منتخبات العالم تجنبا للخسارة في مباريات دولية متتالية، بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 37 لقاء متتاليا.
في الجهة المقابلة، سيخوض عناصر المدرب الفرنسي، لكوت ديفوار باتريس بومال، هذه المقابلة بنية أكيدة في تجنب الهزيمة، باعتبار أن نقطة التعادل تكفيهم للمرور إلى الدور المقبل، علما أن تشكيلة الفيلة سيغيب عنها المدافع إيريك بايلي والمهاجم ويلفرايد زاها بسبب الإصابة.
وفي المقابلة الأخرى، للمجموعة الخامسة، سيواجه منتخب سيراليون نظيره من غينيا الاستوائية، بملعب “ليمبي” في نفس التوقيت، في مقابلة حاسمة من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل.
عادل.ب