اختتم المنتخب الوطني دورة الجزائر الدولية الودية بتعادل مثير أمام جنوب إفريقيا (3-3)، في المواجهة التي احتضنها ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، وذلك بعد الفوز في المباراة الأولى أمام منتخب بوليفيا (3-2)، في أول تربص للطاقم الفني الجديد بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش الذي يكون قد خرج بحصيلته من هذه المحطة قبل الموعد الرسمي المقرر في جوان القادم، حينما يلاقي “الخضر” غينيا وأوغندا ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026.
المدرب أشرك 22 لاعبا من أصل 27
وبعد الفوز على بوليفيا الذي سمح للمدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش بأخذ نظرة أولية عن تشكيلة “الخضر”، كان الموعد سهرة أول أمس مع لقاء جنوب إفريقيا الذي بحدث منن خلاله الطاقم الفني عن تحقيق أهداف أول اختبار له على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر”، فقد تمكن من إشراك أكبر عدد من اللاعبين من أجل الوقوف على إمكانيتهم وأخذ انطباع وافي على عناصره، خاصة وأنه قرر استدعاء 31 لاعبا قبل الإصابات الطارئة، إذ أشرك بيتكوفتيش 22 لاعبا من أصل 27 (بعد إصابة 4 لاعبين).
عودة موفقة لبن زية وبراهيمي
وكان تربص مارس إيجابيا لعدد من اللاعبين وأبرزهم الثنائي العائد ياسين براهيمي وياسين بن زية، إذ يعتبر هذا الأخير الغائب عن “الخضر” منذ 2018، أكثر لاعب نال إعجاب الجماهير الجزائرية خلال مباراتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، حيث قدم مستويات عالية، وهو الذي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وتقديم تمريرة حاسمة، ونجح في تسجيل واحد من أجمل الأهداف في تاريخ المنتخب الجزائري، ويسجل بذلك نقاطا عديدة لدى الطاقم الفني، كما نجح ياسين براهيمي، في الظهور بمستوى مقنع خلال المباراتين، حيث كان من أبرز النجوم بمساهمته في ظهور الهجوم بشكل قوي، إذ تمكن من تسجيل هدف وصناعة هدفين، ليرد الاعتبار بعد استبعداه لمدة عامين في وقت سابق.
قندوسي وبقرار يسجلون نقاطا عديدة
وبدورهم اللاعبون الجدد الذين كانوا تحت المجهر، لم يخيبوا الآمال، وقد كسب بيتكوفيتش الرهان بمنحهم الثقة على غرار أحمد قندوسي الذي يعتبر من المفاجآت السارة في تربص شهر مارس، حيث تمكن اللاعب من الظهور بأداء مميز، وقدم إضافة واضحة لخط الوسط رغم مشاركته بديلا في كلتا المباراتين، كما منصف بقرار أحد أبرز اللاعبين، بعد أن كسب العديد من النقاط خلال مباراتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، وكان مؤثرا بطريقة واضحة في قوة الخط الأمامي، بمنحه تمريرين حاسمتين في كلا اللقاءين.
عدة لاعبين ضيعوا الفرصة والدفاع لا يزال مقلقا
في المقابل، خسر عدد من اللاعبين النقاط لدى الطاقم الفني بالنظر لأدائهم الباهت في شاكلة بغداد بونجاح ونبيل بن طالب وكذلك المدافع محمد مدني وعيسى ماندي، فضلا على الحارس مصطفى زغبة، بدليل أن بيتكوفيش لمح بعد رضاه عن مستوى الحراس وأكد بأنه سيوسع قائمتهم في الموعد المقبل. ولم يتمكن بيتكوفيتش من معالجة مشكل الدفاع، بعد الهشاشة التي ظهرت في كلتا المواجهتين رغم مشاركة المخضرم عيسى ماندي، الذي ارتكب أخطاء فادحة، وبالرغم من تغيير محور الدفاع بإقحام محمد مدني إلا أن المحور لم يكن موفقا أمام جنوب إفريقيا ما يجعل الطاقم الفني مطالبا بإيجاد الحلول مستقبلا وسيكون دون شك الخط الخلفي ورشته القادمة.
ع. ب