سافر وفد المنتخب الوطني الجزائري أمس، إلى العاصمة مونروفيا، تحسبا لملاقاة منتخب ليبيريا غدا الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لتصفيات كأس إفريقيا 2025، في رحلة جرت في ظروف استثنائية نظرا للغيابات الكثيرة التي ضربت التشكيلة بسبب الإصابات.
وبعد خوض حصة تدريبية صباحية بالمركز التقني بسيدي موسى، طارت بعثة المنتخب الوطني إلى العاصمة مونروفيا في رحلة خاصة عبر الخطوط الجوية الجزائرية، انطلاق من مطار هواري بومدين الدولي على الساعة 14:30 زوالا، تحسبا لمواجهة منتخب ليبيريا يوم الثلاثاء بداية من الساعة 17:00 بالتوقيت الجزائري بملعب “صامويل كانيون دو”، في لقاء يسعى من خلاله “الخضر” للعودة بالنقاط الثلاث والبقاء دائما في طليعة المجموعة الخامسة، تأكيدا للفوز المحقق الخميس الماضي ضد غينيا الاستوائية.
وسادت أجواء مميزة وتفاؤل كبير، رحلة المنتخب الوطني إلى مونروفيا، بالرغم من الغيابات الكثيرة التي ضربت التشكيلة، حيث التحق إسماعيل بن ناصر بقائمة المصابين واللاعبين الذين سيضعون رسميا لقاء ليبيريا، إثر تلقيه لإصابة في حصة أمس الصباحية قبل السفرية، وبذلك تقلص عدد اللاعبين إلى 21 عنصرا فقط، بعدا قرر الناخب اللوطني فلاديمير بيتكوفيتش عدم تعويض الغائبين وهم إسماعيل بن ناصر وريان آيت نوري ومحمد الأمين عمورة وحسام عوار ورياض محرز.
وفي برنامج اليوم، سيجري “الخضر” حصة تدريبية بملعب “صامويل كانيون دو” بالعاصمة مونروفيا، على أرضية ميدان اصطناعية، وهي الحصة الوحيدة التي سيخوضها رفقاء الحارس العائد ألكسندر أوكيدجة قبل مواجهة ليبيريا، حيث سيعمل المدرب بيتكوفيتش على وضع آخر اللمسات على التشكيلة ومحاولة إيجاد الحلول في ظل الغيابات الكثيرة.
وكان “الخضر” قد خاضوا حصة تدريبية أول أمس السبت، وتركزت على الجانب الفني والتكتيكي، على أرضية الملعب الاصطناعي للمركز الفني الوطني بسيدي موسى، بدلا من الملاعب المغطاة بالعشب الطبيعي.
وجاءت هذه الخطوة من المدرب، كون أن ملعب العاصمة الليبيرية مونروفيا، سيكون بعشب صناعي، وبالتالي فقد عمل على تمكين لاعبيه من الاعتياد على هذه الأرضية، باعتبار أن جميع العناصر المحترفة لا تمتلك خبرة في هكذا ملاعب، وخلال فترة ما بعد الظهر، برمج الطاقم الفني جلسة فيديو لشرح طريقة لعب المنافس المستقبلي.
لعنة الإصابات تضرب تشكيلة “الخضر” وبن ناصر ضحية جديدة
تواصل لعنة الإصابات، ضرب تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري، الذي يخوض تربصا تحضيريا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا ضمن الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025، بعدما تعرض لاعبا آخر لإصابة ويتعلق الأمر بالنجم إسماعيل بن ناصر الذي سيضيع مباراة الغد في مونروفيا ويلتحق بزملائه الذين غادروا التربص قبل نهايته.
وسيغيب رسميا نجم ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر عن مباراة ليبيريا المقررة غدا الثلاثاء بملعب “صامويل كانيون دو”، بعدما تلقى إصابة خلال الحصة التدريبية الأخيرة في الجزائر التي جرت صبيحة أمس الأحد بالمركز الفني بسيدي قبل السفر نحو العاصمة مونروفيا في الظهيرة، وكشفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأن الطاقم الفني بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، قرر تسريح متوسط الميدان وإعفائه من مباراة الغد، وقالت الهيئة الكروية في بيان: “بن ناصر يتعرض لإصابة في التدريبات ويعفى من مباراة ليبيريا”، وأضافت: “برمج المدرب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، صباح هذا الأحد (أمس) آخر حصة تدريبية بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى قبل التنقل إلى مونروفيا خلال الظهيرة”، وتابع: “خلال هذه الحصة، تعرض لاعب الوسط إسماعيل بن ناصر لإصابة واضطر للانسحاب دون مواصلة التدريبات”، وختم: “بعد إجراء الفحوصات الطبية، تأكد أن اللاعب لن يكون بإمكانه المشاركة في مباراة الثلاثاء المقبل ضد ليبيريا”.
وبهذا سيفتقد “الخضر” خدمات بن ناصر أمام ليبيريا، في ضربة موجعة جديدة للناخب الوطني بيتكوفيتش، بعدما تأكد غياب الرباعي رياض محرز وحسام عوار وريان آيت نوري ومحمد الأمين عمورة وقبلهم أيضا هشام بوداوي الذي غادر التربص قبل انطلاقه، ولنفس السبب وهي الإصابات التي ضربت تشكيلة “الخضر” في هذا التربص الذي يعتبر حقا سابقة بالنظر لكثرتها وفي ظرف وجيز.
إلى ذلك، قرر التقني البوسني عدم تعويض اللاعبين المصابين والسفر نحو مونروفيا بنفس التعداد الذي تقلص إلى 21 لاعبا فقط، بالنظر لضيق الوقت، خلافا لخطوته في بداية التربص عندما أقدم على توجيه الدعوة للاعب قندوسي لخلافة بوداوي، ليكون المدرب في ورطة حقيقية من أجل إيجاد الحلول والعودة بنتيجة إيجابية من ليبيريا بعد الفوز المحقق الخميس الماضي أمام غينيا الاستوائية في الجولة الافتتاحية.
ع. ب