دخل تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري، المرحلة الجدية في التربص الذي انطلق أول أمس، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، في إطار الاستعادادت لمباراة غامبيا المقررة هذا الجمعة ضمن الجولة السادسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة الصيف المقبل بمصر، ثم لقاء الثلاثاء القادم الودي ضد تونس. وكان أشبال المدرب جمال بلماضي قد خاضوا عشية الاثنين أول حصة تدريبية، خصصها الطاقم الفني من أجل الاسترجاع، وهي الحصة التي جرت بتعداد مكتمل مع وصول جميع اللاعبين الـ26 والتحاقهم بالتربص تباعا، وخاصة بالنسبة للاعبين الذين شاركوا مؤخرا مع أنديتهم في مختلف البطولات المحلية والخارجية، قبل أن يباشر أمس المدرب جمال بلماضي برنامجه بشكل رسمي، من خلال برمجة حصتين تدريبيتين يوميا، لتجهيز اللاعبين والوقوف على إمكانياتهم عن كثب قبل الفصل في التشكيلة المعنية بمواجهة المنتخب الغامبي يوم الجمعة المقبل، والتي ستكون بمثابة محطة تحضيرية لـ “محاربي الصحراء” بعدما كانوا قد ضمنوا تأهلهم إلى نهائي كأس أمم إفريقيا بشكل رسمي في الجولة الماضية، وهو الأمر الذي جعل بلماضي يوجّه الدعوة لـ 26 لاعبا ويقرر منحهم الفرصة لجميع المدعوين في المواجهتين المقبلتين. وكانت الفرصة مواتية أمام اللاعبين الجدد لاستكشاف أجواء المنتخب الوطني، في صورة لاعب لوهافر الفرنسي فيكتور لكحل الذي تلقى أول استدعاء له مع “الخضر”، ويسعى جاهدا لإقناع المدرب السابق للمنتخب القطري بخدماته على أمل ضمان مكانة مع المنتخب في نهائيات أمم إفريقيا المقبلة. ومن جانب آخر، عمل المدرب جمال بلماضي على خلق المنافسة بين اللاعبين من خلال التأكيد على أنّ القائمة النهائية المعنية بـ “الكان” لم تضبط بعد، وسيتم تحديدها بناء على ما يقدمه اللاعبون في لقائي غامبيا الجمعة المقبل وبعدها تونس في 26 وديا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهما المواجهتان اللتان ستكونان بمثابة اختبار حقيقي لـ “الخضر”، وبالتالي سيسعى المحليون والجدد لتقديم كل ما لديهم من أجل إقناع الطاقم الفني وتحقيق حملهم بالمشاركة في “الكان”.
ع.ب