يواجه المنتخب الوطني الجزائري لأقل من 17 سنة نظيره المغربي في نهائي كأس العرب التي تحتضنها الجزائر إلى غاية الثامن من سبتمبر الجاري، بعدما نجح أشبال المدرب أرزقي رمّان في تجاوز عقبة المنتخب السعودي مساء أول أمس بركلات الترجيح، (5/4)، وذلك بعد نهاية اللقاء في وقته الأصلي بالتعادل السلبي، فيما أطاح “أسود الأطلس” بالمنتخب اليمني في اللقاء الثاني من الدور نصف النهائي بهدفين دون رد. وقد تمكن لاعب والمنتخب الوطني من رفع التحدي وتحقيق أداء كبير ضد أحسن فريق في هذه الدورة كما سبق وأن صرح به المدرب الوطني أرزقي رمّان قبل إجراء المباراة. وبهذا سيواجه المنتخب الجزائري في نهائي كأس العرب للناشئين المنتخب المغربي، بينما يواجه اليمن المنتخب السعودي على المركز الثالث. ويراهن زملاء قائد المنتخب الوطني مسلم أناتوف على تحقيق حلمهم بالتتويج بلقب بطولة كأس العرب للناشئين، وتسجيل أسماءهم بأحرف من ذهب، حيث لا يفصلهم سوى 90 دقيقة فقط من أجل تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق.
مدرب المنتخب الوطني، أرزقي رمّان:
“هذا فوز اللاعبين وأشكرهم على كل ما قدموه“
عبر المدرب الوطني لمنتخب أقل من 17 عاما، أرزقي رمّان، عن سعادته الكبيرة، عقب تحقيق التأهل إلى نهائي كأس العرب للناشئين، على حساب المنتخب السعودي، مؤكدا فضل اللاعبين في تحقيق هذا الإنجاز بعدما طبقوا تعليماته وبذلوا مجهودا كبيرا لتحقيق الانتصار وتابع يقول: ”إنه فوز اللاعبين الذين طبقوا التعليمات التي أعطيتهم إياها حرفيا. لقد أظهروا احترافية كبيرة في هذا المجال، وأنا أحييهم على الجهود التي بذلوها. يجب أن أحيي أيضا مساهمة جمهورنا الذي شجعنا من بداية المقابلة إلى نهايتها. نحن سعداء بهذا التأهل الذي يكافئ العمل الطويل الذي تم القيام به مع هؤلاء الشباب. لا يمكنني التعليق على المباراة النهائية، لأنني ما زلت تحت تأثير الفرحة. أود أيضا أن أهدي هذا التأهل إلى عائلتي التي ساندتني كثيرا”.
مدرب المنتخب السعودي عبد الوهاب ناصر الحربي:
“مبروك للجزائر ولدينا فريق سيكون مستقبل الكرة السعودية”
من جانبه، أعرب مدرب المنتخب السعودي عبد الوهاب ناصر الحربي، عن رضاه التام بالمردود الذي قدمه لاعبوه خلال مباراة “الخضر”، مبديا أسفه على عدم التأهل إلى النهائي في نفس الوقت، كما وجه التقني السعودي تحياته للجماهير الجزائرية ومباركا لأشبال المدرب أرزقي رمّان، وقال: ”مبروك أولا للمنتخب الجزائري ومناصريه الذين أعطوا نكهة خاصة للقاء. من جانبنا، قدمنا أداء جيدا ضد منافس أظهر أيضا وجها طيبا للغاية. لم يبتسم الحظ لنا عند الوصول، وهذا ما نتأسف له كثيرا. لقد درس الفريق الجزائري طريقة لعبنا بشكل جيد مما دفعه لتغيير إستراتيجيته المعتادة. لكن هذا لم يزعجنا، وتعاملنا مع ذلك بكل ذكاء. أريد أن أضيف أن المنتخبات الأربعة التي وصلت إلى الدور نصف النهائي تستحق جميعها التتويج. من جهتنا، يمكنني القول أننا فزنا بفريق يمكن لكرة القدم السعودية أن تراهن عليه في المستقبل”.
ع. ب