الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أويحيى يرد لأول مرة على ولد عباس:
الخلاف بين “الأفلان” و”الأرندي” يخرج إلى العلن

أويحيى يرد لأول مرة على ولد عباس:
الخلاف بين “الأفلان” و”الأرندي” يخرج إلى العلن

 

خرج إلى العلن، الخلاف الدائر بين حزبي السلطة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بعد الإشارات التي أطلقها أحمد أويحيى في خطابه الذي تلا انعقاد المكتب الوطني للحزب، في اتجاه غريمه جمال ولد عباس، بالرغم من العلاقة الإستراتيجية التي تربط هذين الحزبين الداعمين للرئيس بوتفليقة.
وجه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى انتقادات مبطنة لجمال ولد عباس، متهما إياه بخلق مشكل لـ “الأرندي”، وهذا منذ أن تسلم أحمد أويحيى تسيير الحكومة في أوت الفارط، خلفا لعبد المجيد تبون المقال بسبب خلافه الحاد مع علي حداد، رجل رجال الأعمال في الجزائر. وهي المرة الأولى التي يخرج بها أويحيى بتصريحات أو تعليقات عن جبهة التحرير الوطني، حيث كان في السابق يرفض الرد على انتقادات عمار سعداني الذي وصل إلى حد اتهامه بالتفكير في خلافة الرئيس بوتفليقة على رأس الجمهورية، وجمال ولد عباس الذي وجد في قضية الخوصصة التي قررتها الحكومة مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين الفرصة لسل السيوف ضد أحمد أويحيى بحجة الحرص على حماية المال العام ومؤسسات الدولة الاقتصادية. وقال أحمد أويحيى الذي كان يخاطب أعضاء مكتب حزبه الوطني أول أمس، “عانينا من مشاكل حتى من أولئك الذين ساندناهم منذ 20 سنة “، في إشارة مباشرة إلى التحالف القائم بين التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني بشأن دعم برنامج الرئيس بوتفليقة، وكذلك التحالف الرئاسي الذي جمع أحزاب ” الأفالان ” و”الأرندي” وحمس منذ 2004 لدعم الرئيس. وربط أحمد أويحيى مواقف جمال ولد عباس الأخيرة ضد الإجراءات التي قامت بها الحكومة في الثلاثية المنعقدة قبل أيام، إلى النجاحات التي حققها حزبه، التجمع الوطني الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الرابع من ماي الماضي، والبلدية التي جرت في 23 نوفمبر الماضي، وقال في هذا الشأن ” لقد برأنا في هذه الانتخابات عائلتنا السياسية من تهمة التزوير التي لازمتنا لسنوات، وحزبنا هو قوة سياسية يحسب لها حسابها على الساحة الوطنية “.
ولطالما هاجم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس معتمدا على الأغلبية التي يحوزها حزبه في الحكومة والمجلس الشعبي الوطني، الوزير الأول أحمد أويحيى، وكثيرا ما اختلف المراقبون عن الدوافع التي لطالما حفزت قيادة ” الأفالان ” على مهاجمة أحمد أويحيى سواء عندما كان مديرا للديوان في رئاسة الجمهورية، أو عند تعيينه على رأس الجهاز التنفيذي للمرة الخامسة، بين من اعتبر تهجمات ولد عباس إرادة منه في قطع الطريق على أويحيى الباحث عن لقاء مع ” قدره الرئاسي “، ومن يؤكد بأنه مجرد صراع تموقع بين “الأفالان” و”الأرندي” داخل منظومة الحكم بما أن الحزبين يدعمان الرئيس بوتفليقة وأعلنا وقوفهما إلى جانبه إذا رغب في عهدة خامسة سنة 2019.

إسلام كعبش

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super