جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
رافع الأمين العام لحركة النهضة أحمد الدان، من أجل احتضان شعبي وسياسي للجيش الوطني، قصد تعزيز الوحدة الوطنية وسيادة وقوة القرار الوطني، حيث ثمن مساهمته في تحقيق الأمن في الجزائر عبر كل المراحل.
وأوضح الدان في لقاء جماهيري بولاية النعامة أن مقاربة الامن القومي للبلاد تنطلق من ثلاث منطلقات رئيسة، أولها الأمن بالتضامن الإقليمي مع دول الجوار، داعيا إلى تطويره مع موريتانيا والنيجر ومالي كأولوية للأمن القومي، إضافة إلى تطوير وتحرير ما يمكن من اتفاقيات التعاون بين دول المغرب العربي، وثانيا بتصدير المصالحة الوطنية كمشروع إقليمي وعرض أبعاده الثقافية والفكرية والدينية والاجتماعية وليس الاكتفاء بالجوانب الأمنية والقضائية فيه ، لان المحيط الاقليمي المتوتر يشكل تهديدا مباشرا لأمن الجزائر ومستقبلها الاقتصادي والتنموي في ظل الصراع والتحرش الاجنبي بالمنطقة كلها.
اما فيما يخص المنطلق الثالث حسب الدان، فيتعلق بتقوية الجبهة الداخلية من خلال استثمار اللحظة الانتخابية وتفعيل المشاركة الشعبية وطمأنة المواطن عبر إجراءات جادة لتأمين الفعل الانتخابي من المضاربات والمقاولاتية والتزوير وإعطاء الساحة جرعات من العدالة والشفافية واستعمال الوسائل العصرية والرقمنة في إدارة العملية الانتخابية، وإزالة التوتر بين الطبقة السياسية والسلطة وفتح فضاءات الثقة والانسجام بين مؤسسات الدولة ومكوناتها وبين المواطن عبر إزالة الإقصاء وتقديم الكفاءة وإخراج المؤسسات من الولاءات المشبوهة نحو الصلاحيات الدستورية.
من جهة ثانية، اعتبر المتحدث أن الأمن القومي لا يمكن أن يتحقق بعيدا عن الأمن الصحي والأمن الغذائي وتوسيع قاعدة الحكم وحماية الحريات، واعتبر أن كل تلك القضايا متعلقة بالأمن الانتخابي الذي لا تزال السلطة عاجزة عن توفيره لحد الآن وهو قضية وطنية وليس مسؤولية وزارة أو لجنة محدودة العدد والصلاحية.
نسرين.م