أكد الناطق باسم اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا جمال فورار أن “الجزائر لا تعيش موجة ثانية من فيروس كورونا وأننا لا نزال على الوضعية الوبائية ذاتها منذ ظهور فيروس كورونا على عكس بعض الدول الأروبية وبعض دول الجوار”، كما أشار في السياق ذاته، إلى أنه “ولا أحد في العالم له علم بكيفية تطور الفيروس و لا حتى المعايير التي تدفعنا للقول إنه انتهى غير أكد بالمقابل أن الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة”.
وذكر فورار لدى نزوله ضيفا أمس، على حصة بوضوح عبر قناة “الشروق نيوز”، في هذا الصدد: “لا توجد موجة ثانية بالجزائر ونحن في الوضع الوبائي منذ بداية الحالات الأولى في الجزائر والفتح التدريجي للأنشطة مكننا من التحكم في الوضعية الوبائية وهذا عكس الدول الأوربية وبعض دول الجوار والتي فتحت كل الأنشطة بصفة كلية ما جعلها أمام موجة ثانية بتسجيل آلاف الحالات بصفة يومية” وتابع: “ولا أحد في العالم له علم بتطور هذا الوباء ولا معايير التي تقول أن هذا الوباء انتهى ونحن كما قال وزير الصحة ربحنا معركة ولكن الحرب لا تزال متواصلة”، وتابع: “منذ شهر مارس مستخدمي الصحة واعون وفي أماكن عملهم و يتكفلون على أحسن وجه بالمرضى غير أنه وبالمقابل على المواطنين المساهمة في عملية محاربة هذا الوباء بالتقيد بكافة الإجراءات الوقائية نحن مجبرون على التعايش مع هذا الفيروس لا نعلم متى ينتهي مثل الأنفلوانزا في إسبانيا سنة 1918 دامت عامين وحصدت أرواح 100 مليون نسمة”.
واعتبر فورار أن تاريخ الدخول المدرسي الذي حدد بـ 4 أكتوبر المقبل، “قد يؤجل وقد يكون الدخول المدرسي أواخر شهر أكتوبر أو الأسبوع الأول من شهر نوفمبر”، مشيرا إلى أن “الأمور كلها متوقفة على الوضعية الوبائية وأنه لا مغامرة في ذلك والأولوية هي لصحة المواطنين والتلاميذ”.
وذكر فورار لدى نزوله ضيفا على حصة بوضوح عبر قناة “الشروق نيوز” في هذا الصدد: “العديد من البلدن فتحت المدارس وبعدها بأيام كثرت عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ونحن ندرس إمكانية فتح المدارس وذلك حسب الوضعية الوبائية وقمنا بإعداد بروتوكول صحي خاص بالدخول المدرسي وقد يكون تاريخي الدخول المدرسي في يوم واحد أو كما قال رئيس الجمهورية ربما دخول تدريجي حسب الوضعية الوبائية” رادا على تاريخ 4 أكتوبر للدخول المدرسي: “الأمر مرتبط بالوضعية الوبائية نحن لا نغامر ولا نفتح من أجل الفتح أو إتباع الدول التي قامت بذلك والأولوية بالنسبة لنا صحة المواطنين والتلاميذ”.
نعتمد في تقييمنا اليومي للوضعية الوبائية على العينات الآتية من 32 مخبرا معتمدا للتحليل
ورفض الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد و متابعة تفشي فيروس كورونا الخوض فيما راح البعض ليصفه بالتناقض بخصوص الأرقام عن عدد حالات الإصابة والتي عرفت ارتفاعا مع تشديد تدابير الحجر الصحي وانخفاضا مع الفتح التدريجي و عودة بعض النشاطات و ذهاب آخرون للتشكيك في أرقام المعلن عنها وذكر: “تقييمنا للوضعية الوبائية اليومية يكون بناء على أخذ كل العينات التي تأتينا من المخابر الجهوية المعتمدة وهناك 32 مخبر وترسل لنا عدد الحالات التي تم الكشف عليها وبعض المواطنون يقولون إننا نقدم أرقاما خيالية وأنا ادعوهم لزيارة المستشفيات و التي كانت في البداية مكتظة ولكن اليوم الوضعية تحسنت”، وتابع: “القرارات التي اتخذتها اللجنة عن فتح والغلق وتمديد الحجرالصحي فنحن أخذنا التجربة من البلدان التي عاشت هذا الوباء قبلنا كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا فالقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية كانت صائبة من الحجر الكلي على ولاية البليدة والجزئي على مستوى بعض الولايات يضاف لها تعليق الرحلات الجوية وغلق المدارس والجامعات وتوقيف النقل بين الولايات وهي إجراءات جنبتنا السيناريوهات الكارثية التي عاشتها بعض الدول وحتى الآن لجوء بعض الدول لاستئناف الحياة الطبيعية وعودة كافة الأنشطة جعلها اليوم تعيش موجة ثانية من هذا الوباء ونحن نقوم ذلك بصفة تدريجية”.
وأضاف: “تجربتنا مع كوفيد 19 بدأت في 25 فيفري مع تسجيل أولى حالات الإصابة ممثلة في رعية إيطالي وبعدها رعايا جزائريين مغتربين جاؤوا لولاية البليدة وبعدها بدأ الوباء ينتشر على مستوى ولاية البليدة وحتى الجزائر في مارس الفارط سجلنا 695 حالة شهر مارس و 90 بالمائة من حالات كوفيد 19 في الجزائر هي حالات مستوردة من فرنسا و إسبانيا ووصلنا للذروة شهر جويلية سيما بين 6 و 16 من الشهر ذاته أين سجلنا تقريبا 700 حالة في اليوم ونقص العدد شهر أوت ففي شهر جويلية سجلنا 16500 حالة مقارنة بشهر أوت 14 ألف حالة ولكن فيه انخفاض منذ ذلك بغاية اليوم ونسجل أقل من 200 حالة في اليوم حاليا وهو أمر إيجابي غير أنه علينا التقيد بالتدابير الوقائية للإستمرار في هذا المنحى التنازلي”، كما كشف بلغة الأرقام عن إصابة 6 آلاف شخص من الأطقم الطبية بفيروس كورونا ووفاة 96 منهم.
عملية تقييم لدراسة إمكانية فتح مساجد أخرى و”صلاة الجمعة ” تظل معلقة
وفيما يتعلق بفتح المساجد أكد فورار على أنه تم تسجيل نتائج إيجابية بعد الفتح التدريج للبعض منها وكشف عن عملية تقييم ستكون مع وزارة الشؤون الدينية لدراسة إمكانية فتح مساجد أخرى: “تم الفتح التدريجي للمساجد وذلك بعد اعتماد بروتوكول الصحي الخاص بذلك و الذي أعددناه مع اللجنة الوزارة المشتركة لوزارة الشؤون الدينية واتفقنا على عدم فتح كل المساجد والإكتفاء بتلك التي تتسع لـ5 آلاف مصلي وسجلنا احترام للمواطنين لكافة التدابير الوقائية والنتيجة إيجابية لحد اليوم وسيكون هناك تقييم مع وزارة الشؤون الدينية لفتح مساجد أخرى ولكن الأمر متوقف على عملية التقييم”، وتابع: “فيما يتعلق بصلاة الجمعة الجميع يعلم أن في صلاة الجمعة فيه اكتظاظ وتجمع لكثير من المصلين في مكان واحد ونحن متخوفون من ذلك ولحد اليوم مازال الوقت مبكر للحدي عن ذلك ولكن الصلوات الأخرى مسموحة في كل الأوقات في المساجد التي تم فتحها”.
فتح المجال الجوي سيدرس على مستوى اللجنة العلمية
وتطرق فورار لفتح المجال الجوي واستئناف الرحلات، بحيث أشار أنه لا يمكن المغامرة سيما وأن 90 بالمائة من الحالات كورونا التي سجلتها الجزائر في بداية الوباء كانت مستوردة فالأمر متوقف يضيف على الوضعية الوبائية لكل بلد قد يكون هناك فتح تدريجي حسب ذلك، وقال: “لا نستطيع فتح المجال الجوي في ظل عدم استقرار الوضعية الوبائية على مستوى كل الدول نحن نتابع الوضعية الوبائية وقد يكون الأمر بصفة تدريجية حسب الوضعية الوبائية لكل بلد ولكن القرار هو سياسي”.
وعن عملية الإجلاء، كشف فورار أنه من بين 30 ألف جزائري تم إجلاؤهم من الخارج تم تسجيل 50 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و4 وفيات.
زينب بن عزوز