• إنشاء غرفة أمنية مشتركة بين الجزائر وتونس لمحاصرة تحركات الإرهابيين
تعيش الحدود الجزائرية التونسية استنفارا عسكريا وأمنيا خلال الساعات الماضية بعد فرار ثلاث إرهابيين من قبضة الجيش التونسي ودخولهم إلى التراب الجزائري، في إطار عملية عسكرية في الجانب التونسي لردع بقايا الجماعات الإرهابية وصدها عن أي محاولة منها للوصول إلى المناطق الساحلية والقيام بهجومات في عز الموسم السياحي كما حدث قبل سنتين في هجومات باردو وسوسة.
نقلت صحيفة “الحياة ” اللندنية نقلا عن مصدر أمني جزائري أن ” المتسللين حملوا أسلحة خفيفة لا تكفي نظريا لتنفيذ عملية كبيرة ضد مركز أمني في تونس، لذا يرجح دخولهم إلى تونس للقاء إرهابيين، لكن القوات التونسية كشفت أمرهم، ودفعتهم إلى العودة عبر المسلك البري ذاته إلى الجزائر “، وأوضح المصدر ذاته أن ” معلومات أمنية تشير إلى تنقل عناصر من “سرية الغرباء” من محيط قسنطينة إلى محافظة عين البيضاء الجزائر ثم جبال بلدة مرسط وصولا إلى الحدود التونسية “، موضحا أن ” هذه المعلومات سلمها مسلح ملقب بـ ” أبو صهيب ” إلى الأمن الجزائري بعد استسلامه إثر محاولة انتحارية فاشلة أدت إلى مقتل مرافقه ” أبو الهيثم ” في أفريل الماضي “.
وقتلت قوات الجيش الجزائرية “أبو الهمام “، القائد الميداني لـ ” سرية الغرباء ” التي بايعت تنظيم “داعش” شرق الجزائر، وهو يبلغ 35 من العمر أمضى 9 منها ضمن جماعات مسلحة في ضواحي قسنطينة، قبل أن يتولى قيادة “سرية الغرباء” التي تقود فرع ” داعش ” منذ سقوط قيادات الوسط. ونفذ ” أبو الهمام ” عمليتين بارزتين في قسنطينة، إحداها ضد مسؤول بارز في الشرطة.
تنسيق أمني جزائري تونسي مستمر
على صعيد متصل، أفاد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العميد خليفة الشيبانى بـأن ” الدرك الجزائري تمكن من القضاء على 3 إرهابيين كانوا قد فروا إلى التراب الجزائري بعد تبادل إطلاق النار مع وحدات من الحرس الوطني قرب المركز الحدودي ببودرياس التابع لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بتالة “. وأضاف الشيبانى في تصريح أمس، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن ” السلطات الجزائرية أعلمت تونس ، بأنه تم القضاء على الإرهابيين “، مشيرا إلى أنه ” تم إجراء التحاليل الجينية اللازمة من أجل تحديد هويات هذه العناصر الإرهابية “.
إسلام كعبش