– إحدى الطالبات رمت بنفسها من الطابق الأوّل خوفا من الفضيحة
تمكنت عناصر الدرك الوطني مُؤخرا من الإطاحة بشبكة دعارة، تضم 3 طالبات جامعيات تورطنّ رفقة 3 شباب في تشكيل شبكة دعارة، حيث حوّلوا شقة واقعة بمنطقة جسر قسنطينة في العاصمة، إلى وكر لممارسة الرذيلة.
وبحسب ملف القضية، فإنّ أفراد الشبكة اتخذوا من شقة «LSP» كائنة في منطقة «عين المالحة» بجسر قسنطينة في ضواحي العاصمة، وكرا لممارسة الدعارة.
وقد كشفت التحقيقات، أنّ الشقة استأجرها رب عائلة وتوجّه إلى فرنسا للعلاج عقب مرض زوجته وتركها لقريبه، غير أنّ هذا الأخير استغلها في إنشاء محل للفسق والدعارة.
وقد تحصلت «النهار» على نسخة من الملف، الذي انكشفت خيوطه بعد تردّد أحد المتّهمين على متن سيارته من نوع «بولو» على الإقامة الجامعية في دالي إبراهيم، أين تعرف على طالبة جامعية وربط علاقة عاطفية بها، تطوّرت وانتهت بتوجّه الفتاة إلى الشقة رفقة صديقاتها.
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 8 أفريل 2017، بتلقي مصالح الدرك الوطني للغرفة الإقليمية في جسر قسنطينة، من أحد السكان حي «483 مسكن» في «عين المالحة»، اتصالا يُخبرهم من خلاله مشاهدته مجموعة من الأشخاص رجال ونساء.
يقومون بالتردّد كل يوم على الحي، وذلك على متن سيارة من نوع «بولو» رمادية اللون من دون توضيحات أخرى، مضيفا أنّ المشتبه فيهم كانوا يبقون داخل منزل أحد السكان بنفس العمارة.
وإثر ذلك، تمّ تشكيل دورية مع اتخاذ جميع التدابير الأمنية، وبوصول رجال الدرك إلى الموقع واستفسارهم مع أحد الأشخاص، أكّدوا لهم وجود 3 شباب رفقة 3 فتيات، وأثناء تواجد عناصر الدرك بالقرب من العمارة تجمّع السكان وصعدوا إلى المنزل وأرادوا اقتحامه، كون هذه التصرفات تسيء إلى سمعة الحي الذي يقيمون فيه.
وبطرق الباب خرجت المسماة «ح. سارة»، وهي فتاة عشرينية وتوجّهت لجلب بطاقة هويتها، لتخرج بعدها المسماة «س.ص» طالبة جامعية وشابا آخر كان متواجدا برفقة الطالبة الجامعية «ح.س»، هذه الأخيرة قامت برمي نفسها من النافذة من الطابق الأوّل، حيث أصيبت بكسور وتمّ إسعافها بالمستشفى الجامعي «مصطفى باشا».
ومن خلال التحقيق القضائي مع المدعو «ب. يوسف»، صرّح أنّه كان على علاقة غرامية مع المتهمة «ح. سارة» وتطوّرت إلى قضاء الليالي معها، وقد حجزت ذات المصالح خلال عملية المداهمة على مبالغ مالية معتبرة وهواتف نقالة، في حين تمّت إحالة الملف القضائي على محكمة الجنح في «حسين داي»، من أجل الفصل فيه عما قريب.