الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / رئيس حزب جيل جديد ،سفيان جيلالي::
“الدستور المعدل يحمل معالم بناء دولة القانون والحريات”

رئيس حزب جيل جديد ،سفيان جيلالي::
“الدستور المعدل يحمل معالم بناء دولة القانون والحريات”

– نحن بحاجة لطبقة سياسية جديدة

كشف رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، أن المرحلة التي تعيشها البلاد اليوم بحاجة لطبقة سياسية تمثيلية جديدة بعيدا عن التلاعبات وتدخل المال الفاسد، يتاح فيها المجال للشباب، وأشار إلى أنه على الشعب اليوم المشاركة في العمل السياسي وأن يخرج من عقلية “أخطي راسي” والبقاء على الهامش، وأن يتحمل قسطا من المسؤولية و ممارسة مواطنته.
وقال سفيان جيلالي لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أمس: “نتمنى الوصول لطبقة سياسية تمثيلية حقيقية مكونة في ظل الشفافية، وأن يكون للسياسيين مسار سياسي واضح بعيدا عن التلاعبات وتدخل المال الفاسد، ولكن السؤال المطروح هل من السهل الوصول لذلك؟ والإجابة أن الأمر صعب والتحولات العميقة التي تعرفها البلاد من غير الممكن أن تثمر في ظرف 6 أشهر أو سنة وإنما خلال 5 أو 6 إلى 7 سنوات، وتابع: “الحراك الشعبي ومطالبه كانت مشروعة وهذا لا غبار عليه ولكن علينا اليوم أن نتنظم ونذهب خطوة بعد خطوة لتنظيم المشهد السياسي بما فيه الطبقة السياسية والتي لا بد أن تتجدد، فلم يبق اليوم وجود للطبقة السياسية على الشاكلة التي عايشت النظام السابق وانتهت صلاحيتها، والمجال يفتح اليوم لشباب لهم كفاءة ورؤية ولابد من منحهم الفرصة للمشاركة في تسيير البلاد عبر المجالس المنتخبة.”

الشعب مطالب بالمشاركة في العمل السياسي و الخروج من دائرة “البقاء على الهامش”
كما شدد سفيان جيلالي على ضرورة أن يتحمل الشعب مسؤوليته وأن يخرج من دائرة “أخطي راسي”، مشيرا إلى أن التغيير لا يصنع ببقائه على الهامش والإكتفاء بسياسة الإنتقاد فقط، وذكر: “لا بد على المواطنين أن يشاركوا في العمل السياسي ويبدوا أراءهم ومواقفهم لصناعة التغيير الحقيقي أما البقاء على العقلية السابقة والتي عنوانها “أخطي راسي” فهي بمثابة ترك المجال لرسكلة الممارسات السابقة، فلابد من وضع حد لهذه العقلية، فالتغيير لا يصنع بالبقاء على الهامش وتبني لغة الإنتقاد فقط، بل بالمشاركة و تحمل المسؤولية وقطع الطريق على من يريدون إعادة ممارسات وسياسات النظام السابق”، و تابع: “الأمور اليوم تغيرت والدستور الجديد يمنح حقا لتأسيس الجمعيات أو الإنخراط في أحزاب أو حتى إنشاء أحزاب جديدة والمهم من كل هذا هو عدم بقاء البعض على الهامش وكأنهم لا ينتمون لهذا المجتمع، وعلى الشعب أن يأخذ قسطا من المسؤولية.”
ووصف جيلالي تعديل الدستور باللبنة المهمة في بناء الدولة وأنه على المواطن أن يستعمل مواطنته ويميز بين الأشياء التي تجلب له الحل السياسي في ظل العالم اليوم المليء بالتحديات والمخاطر، ورفض بالموازاة مع ذلك الحديث عن نقاط سلبية في الدستور الحالي مفضلا تسميتها بالمواد والتعديلات التي كان من المنتظر أن تكون أحسن، مشيرا إلى أن التحدي هو تجسيد بنود هذا الدستور على أرض الواقع والخروج من سياسة الحبر على ورق، وذكر : “الجميع يعلم أن الدساتير في الجزائر وعلى مرّ التعديلات التي طالتها في السابق مشكلتها هي التطبيق على أرض الواقع وهو الأمر الذي يجب تفاديه اليوم”، وتابع “هناك إيجابيات عديدة في الدستور المعدل والذي سيعرض على الإستفتاء الشعبي يوم 1 نوفمبر، دستر كما هائلا من الحقوق والحريات وله طابع إجتماعي ودستور يحمي السيادة الوطنية وهذا يجنبنا الدخول في عملية تمييع للسلطة الوطنية ونصبح عرضة للتسيير من الخارج، ويحمل أيضا معالم بناء الدولة القوية ودولة القانون والحريات، وحدد العهدات تجسيدا لمبدأ التداول على السلطة و كرس القطيعة مع الممارسات السابقة و حتى البرلمان تم تحديد العهدات النيابية بعهدتين وهذا لأول مرة، ما يساهم في التجديد داخل الطبقة السياسية، فحرية التنظيم و الحقوق و الحريات العامة تحديد العهدات سيبني دولة القانون ويجسد التغيير بطريقة سلسة بدون اللجوء لطرق أخرى للتغيير .”

دسترة السلطة الوطنية للإنتخابات أمر إيجابي
وأدرج جيلالي سفيان دسترة السلطة الوطنية المستقلة في خانة الأمور الإيجابية من باب أنه نملك سلطة مستقلة عن الإدارة في تنظيم وتسيير الإنتخابات وهو مكسب وضع حدا لتغول الإدارة في العهد السابق على الإستحقاقات الإنتخابية، غير أن هذه الإيجابية رافقها نوع من الإنتقاد بالقول إنه كان منتظرا أن تكون منتخبة بعيدا عن سياسة التعيين، وقال في هذا الصدد: “كنا ننتظرأن تكون السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات منتخبة ولكن المهم هو أنه لدينا هذه السلطة والإستحقاقات الإنتخابية المقبلة هي الكفيلة بتقييم هذه الأخيرة ومدى استقلاليتها ولكن لا أظن أنه لن نعود للعادات و الممارسات السابقة”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super