اعترف الدكتور عبد الله حمادي بأنه حين كان مديرا لمخبر الترجمة في الأدب واللسانيات بجامعة قسنطينة جاءته فكرة توجيه دعوة للروائية أحلام مستغانمي، وقد فاتح في هذا الموضوع الصديق فاتح مدير دار نشر نوميديا بقسنطينة ومن فوره قال له: ها هو هاتفها عندي فيمكنك مفاتحتها في الموضوع، وتمّ بسرعة البرق وتبادل معه الحديث عن فكرة زيارة جامعة قسنطينة، فاعتذرت في البداية لأنها تلقت دعوة من الإمارات العربية قصد الاحتفاء بمرور 20 سنة عن نشر روايتها “ذاكرة الجسد”، وكون الإمارات هي أول من وجه إليها الدعوة وزيادة على ذلك فإنّها أرسلت إليها شيكا على بياض وطلبت منها أن تضع المبلغ الذي تريده، وتحدد المدة التي تريد أن تقضيها في الإمارات وكذلك من ترغب أن يرافقها، مضيفا في منشور فيسبوكي، بأنه بعد حوار مطول بيني وبينها أقنعتها بأنّ قسنطينة هي الأجدى بتكريمها عن هذه الرواية التي كانت مصدر إلهامها وأنّ جمهور روايتها الحقيقي سيكون في جامعة قسنطينة، فلبت الدعوة وكانت المفاجأة التاريخية بالنسبة لأحلام ولجامعة قسنطينة، وقد بلغ الشاهد الغائب عن ذاك الحدث الثقافي التاريخي يوم ذاك.
ص ك