حطت رواية “الحالم”، أول أمس بالجمعية الثقافية الجاحظية، حيث نظم نادي الرواية للجمعية، الذي يرأسه الروائي بشير مفتي، لقاء أدبيا مع الروائي سمير قسيمي، والدكتور عثمان بدري، الذي قدم قراءة متفردة عن العمل، حيث اعتبر أن النسيج السردي للنص يستعصي على التلخيص، ماجعل الرواية تسبح في الواقعية السحرية وهو مايعرف ب «أدب اللامعقول».
سمير قسيمي قال في اللقاء الذي نشطه الروائي أحمد طيباوي، أنه طرح سؤالا جوهريا قبل كتابته للرواية، ألا وهو: هل يستحق الحلم أن نبذل فيه كل المجهودت لنحققه، ليؤكد أن الحلم يستحق كل مانبذله حتى ولو أنه لم يتحقق، مشيرا أنه تناول قصة كاتب ومثقف يطمح ويحلم.
وتشتغل رواية “الحالم” على سؤال بقدر ما تبدو الإجابة عنه بديهية بقدر ما تظهر صعبة ومعقدة عند الوقوف عليه، وهو هل يستحق الحلم أن نضحي لأجله بكل شيء». ويحاول الإجابة على هذا السؤال بنحو يجمع بين “الغرائبية” و”الواقع”، حيث يبعث بينها الكاتب نصا سرديا فريدا في تركيبه، جمع بين طياته ثلاث روايات كاملة في الوقت نفسه، كل واحدة يمكن أن تقرأ على حدة ولكن بجمعها تفتح كل واحدة على الأخرى أفقا أوسع للإجابة على السؤال الذي تمحور عليه عمل قسيمي والذي بشكل أو بآخر جعلت من الروائي شخصية من شخوص الرواية التي لا يمكن سبر أغوارها إلا بقراءة متأنية تحفظ فيها التفاصيل على جنب لتستعمل لاحقا كمفاتيح لفهم الرواية.
سمير قسيمي روائي ، حصل على شهادة الليسانس في الحقوق، عمل محاميًا، ومحررًا ثقافيًا، كما عمل كاتبًا في المصالح الحكومية، ومصححا لغويا في الصحافة، وهو الأمر الذي أتاح له الاحتكاك بالوسط الثقافي.
وقد صلت روايته “الحالم” إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد في دورة 2014.اختارت مجلة بانيبال الإنجليزية فصولا من روايته “في عشق امرأة عاقر” (2011) لتنشرها مترجمة إلى اللغة الإنجليزية. تعد روايته الثانية “يوم رائع للموت” أول رواية جزائرية تتمكن من بلوغ القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في 2009. بعد منع الناشرين المصريين من المشاركة في الصالون الدولي للكتاب في الجزائر أصدر بيانًا معترضًا على قرار المنع حتى شارك الناشرين بالصالون….(.
من أعماله: “يوم رائع للموت”، 2009 ، “هلابيل”، 2010، “تصريح بضياع”، 2010، “في عشق امرأة عاقر”، 2011، “الحالم”، 2012، “حب في خريف مائل”، 2014، “كتاب الما شاء”، 2016…
وتحصل على جائزة هاشمي سعيداني للرواية عن أفضل أول رواية جزائرية عن رواية “تصريح بضياع”، جائزة أسيا جبار الكبرى للرواية عن أفضل رواية جزائرية باللغة العربية عن روايته كتاب “الماشاء”، أسس العديد من الملتقيات والندوات المهمة ذات الصلة بالرواية.
صبرينة كركوبة