جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعقد الدورة الخامسة للحوار الثنائي الجزائري الأمريكي حول المسائل الأمنية الخميس المقبل، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية، ويأتي انعقاد هذه الدورة الثنائية مع الزيارة التي قام بها كاتب الدولة الأمريكي جون سوليفمان إلى الجزائر، وهي التي تمت برمجتها في فيفري الفارط، مع زيارة نائب المنسق الرئيسي المكلف بالإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية ألينا رومانفسكي.
يشرف كل من وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ومساعد كاتب الدولة الأمريكي جون سوليفان على الافتتاح الرسمي للأشغال التي ستتمحور حول ” الوضع السياسي والأمني في منطقتي المغرب العربي والساحل والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وعودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان “، كما سيتعلق الأمر بمناقشة مواضيع أخرى ذات الصلة بالهجرة السرية وانعكاساتها السلبية.
وستسبق الأشغال محادثات بين الوزيرين عبد القادر مساهل وسوليفان اللذين سيستعرضان المسائل السياسية على المستويين الإقليمي والدولي ذات الاهتمام المشترك. وللتذكير يجري البلدان الحوار الثنائي الجزائري الأمريكي حول المسائل الأمنية منذ سنوات عديدة.
وأوضح نفس المصدر أن هذا القرار اتخذ خلال المحادثات التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر العاصمة بين وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل ومساعدة المنسق المكلف بمكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، ألينا رومانوفسكي التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.
وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية أن المحادثات بين المسؤولين سمحت بـ ” تبادل واسع لوجهات النظر حول وضعية التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والوضع الأمني بالمنطقة، لاسيما مسألة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والتهديدات التي يمثلونها على الأمن الإقليمي والدولي “.
في هذا الصدد، أعربت رومانوفسكي عن ” الاهتمام ” الذي توليه بلدها ” لتطوير تبادل الخبرات أكثر وتعزيز التعاون بين البلدين لاسيما في مجال التصدي للتطرف وتدعيم الأعمال الرامية إلى تجفيف مصادر تمويل الإرهاب العديدة “.
من جهته، أبرز عبد القادر مساهل ” الجهود التي تبذلها الجزائر بصفتها منسق إفريقيا للوقاية من التطرف ومكافحة الإرهاب على مستوى القارة “، مشيرا إلى انعقاد ندوة دولية في أفريل القادم، بالجزائر، حول تدعيم المكافحة الدولية لتمويل الإرهاب. وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن هذه الندوة ستنظم في إطار ” المنتدى الشامل حول مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي “.
واستقبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، شهر فيفري الفارط، بالجزائر العاصمة، نائب المنسق الرئيسي المكلف بالإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، ألينا رومانفسكي، التي قامت بزيارة عمل إلى الجزائر.
وأوضح البيان أن المحادثات سمحت بـ ” تبادل واسع لوجهات النظر حول وضعية التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والوضع الأمني بالمنطقة، لاسيما مسألة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والتهديدات التي يمثلونها على الأمن الإقليمي والدولي “.
وكانت قد أعربت رومانوفسكي عن ” الاهتمام ” الذي يوليه بلدها ” لتطوير تبادل الخبرات أكثر وتعزيز التعاون بين البلدين لاسيما في مجال التصدي للتطرف و تدعيم الأعمال الرامية إلى تجفيف مصادر تمويل الإرهاب العديدة “.
وكانت فرصة بالنسبة لوزير الخارجية عبد القادر مساهل للتأكيد على الجهود التي تبذلها الجزائر بصفتها منسق إفريقيا للوقاية من التطرف ومكافحة الإرهاب على مستوى القارة، وعندئذ اتفق الطرفان ” على عقد الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي الثنائي حول مسائل الأمن ومكافحة الإرهاب في جوان 2018 بالجزائر “.
في ذات السياق، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها وفق ما نشره الموقع الالكتروني التابع لها، أن سوليفان يبدأ في الفترة ما بين 25 و29 جوان الجاري، جولة أوروبية وشمال إفريقية بزيارة هولندا والدانمارك والجزائر والمغرب.
وأضاف المصدر ذاته، بخصوص زيارة سوليفان إلى الجزائر أنه ” سيلتقي كبار المسؤولين، وسيشارك في الحوار الأمني الثنائي بين الولايات المتحدة والجزائر، وسيعيد تأكيد تعاون البلدين الثنائي القوي ضد الإرهاب والجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي “، في إشارة إلى الوضع الليبي المضطرب. كما يناقش مع القادة الجزائريين الجهود المشتركة للمحافظة على هزيمة ” داعش ” بشكل دائم، وتعزيز التعاون على المستوى الإقليمي والتحديات الأمنية العالمية.
وتعمل الإدارة الأمريكية على إقناع الجزائر وبعض دول شمال إفريقيا على التكثيف من التعاون الأمني المشترك لمواجهة ارتدادات تردي الوضع الأمني في ليبيا ومالي على المنطقة بأسرها. خاصة الجزائر التي تلعب دورا كبيرا في تحقيق الأمن والاستقرار بالنظر إلى موقعها جيوسياسي المهم، إضافة إلى تجربتها الطويلة في مكافحة الظاهرة الإرهابية.
إسلام كعبش