الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الدولة ترد على التقارير الأجنبية المسيئة للجزائر

الدولة ترد على التقارير الأجنبية المسيئة للجزائر

ردت فافا بن زروقي رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على التقارير التي تنشرها بعض المنظمات الحقوقية غير الحكومية حول الوضع الإنساني للاجئين الأفارقة وغيرهم بالجزائر، وليست هذه المرة التي ترد من خلالها الدولة عبر أجهزتها على هذه التقارير التي تصفها عادة بـ “المغلوطة”.

في هذا الإطار، قالت فافا بن زروقي أن المجلس الذي أنشأ بموجب دستور 2019 يقوم “عن طريق مندوبياته التنفيذية، بزيارات فجائية لأماكن الحجز ومراكز الإيواء و نقاط تواجد اللاجئين”، كما أوضحت بن زروقي التي توقفت عند التقارير “المتحاملة” على الجزائر والمعدة من طرف منظمات غير حكومية “تكتفي بتقديم تقارير مبنية على رسائل مجهولة المصدر في الكثير من الأحيان، دون أن تكلف نفسها عناء التنقل ميدانيا لمعاينة الحالات التي تم رصدها”.

وقد كانت هذه التقارير “المغلوطة” -تقول بن زروقي- وفق وكالة الأنباء الجزائرية، أحد أسباب تراجع تصنيف المجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة إلى الرتبة (ب) في سلم مبادئ باريس التي تعد المصدر الرئيسي لقواعد سير المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وهي المرتبة التي تعني أن عمل الهيئة “مطابق جزئيا” لهذه المبادئ غير أنها شددت من جهة أخرى على أن ما حدث “لن يثني الجزائر عن بذل مجهودات أكبر من أجل استرجاع المرتبة (أ) التي كانت تحوز عليها من قبل”، حيث أنها “تسعى ولا تزال إلى تطبيق التوصيات الصادرة في هذا الاتجاه”، على غرار دسترة هيئتها الوطنية لحماية حقوق الإنسان وتوسيع صلاحياتها، فضلا عن جعل رئيسها منتخبا من طرف نظرائه بدل التعيين، إلى غير ذلك من الإجراءات.

يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان تم استحداثه ضمن التعديل الدستوري الأخير, حيث يعد هيئة مستقلة إداريا و ماليا توضع لدى رئيس الجمهورية، ضامن الدستور. ويتولى المجلس، مثلما تنص عليه المادة 199 من الدستور، مهمة المراقبة والإنذار المبكر والتقييم في مجال احترام حقوق الإنسان، فضلا عن دراسة كل حالات انتهاك حقوق الإنسان التي يعاينها أو تبلغ إلى علمه مع القيام بكل إجراء مناسب في هذا الشأن، لكن دون المساس بصلاحيات السلطة القضائية. ويتشكل المجلس الذي خلف اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان من 38 عضوا يختارهم رئيس الجمهورية ورئيسا غرفتي البرلمان وأعضاء يختارون من الجمعيات الناشطة في مجال حقوق الإنسان والنقابات والمنظمات المهنية وغيرها.

من جانب آخر، أفادت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا بن زروقي، بأن هيئتها تلقت منذ تأسيسها، 1339 شكوى تخص تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان، وفي محاضرة ألقتها بالمدرسة الوطنية للإدارة، تمحورت حول عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أشارت السيدة بن زروقي إلى أن هيئتها التي تتكفل باستقبال الشكاوى ذات الصلة بالمساس بحقوق الإنسان، أحصت منذ استحداثها (سنة 2017) 1339 شكوى، عولجت 954 منها.

وشددت في هذا الإطار، على أهمية إدراك الأفراد لحقوقهم والتقرب من المجلس في حال حدوث تجاوزات، خاصة وأنه يعد هيئة دستورية تعنى بالتكفل بالشكاوى المقدمة من قبل أي فرد مقيم فوق التراب الوطني، عن طريق إحالتها على السلطات الإدارية المعنية والسلطات القضائية في حال ما اقتضى الأمر ذلك.

في السياق ذاته، دعا وزير الاتصال، جمال كعوان، وسائل الإعلام إلى التصدي لمحاولات التعتيم الأجنبية وإسقاط “الاتهامات المغرضة التي تحاول بعض الجهات من خلالها الإساءة إلى الجزائر والتشويش على عملها الإنساني”.

وقال كعوان في كلمة له بمناسبة تنظيم يوم إعلامي حول “الاتصال المؤسساتي ودور الإعلام في ترقية العمل الإنساني”، قرأها نيابة عنه مستشاره، مجيد بكوش، أن “الإعلام الوطني، وخلافا لمقاربة بعض أجهزة الإعلام الغربية، لا يتعاطى مع معاناة البشر بشكل انتقائي أو ربحي وإنما يعتمد في ذلك على المعايير الخلقية والإنسانية بالدرجة الأولى”.

وأبرز أن هذا المسعى في التعاطي “مصدره سياسة الدولة والتوجيهات الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي يولي عناية خاصة للفئات الهشة وللقضايا الإنسانية داخل الوطن وخارجه”،  كما أكد كعوان أن “منظمة الهلال الأحمر الجزائري التي تشرك هيئات دولية متخصصة وإعلاميين أجانب ووطنيين في بعض أنشطتها، تكون قد وقفت في التصدي لتلك المناورات الميؤوس منها ضد الجزائر”، مشيرا إلى أن “المهمة الإنسانية التي تقوم بها الجزائر لا تقتصر على الجزائريين فقط وإنما تشمل أيضا الأجانب الذين تحرص السلطات العليا في البلاد كل الحرص على حفظ كرامتهم وصون مشاعرهم”.

إسلام.ك

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super