الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وفاته خسارة لحركات التحرر عبر العالم :
الذكرى الـ40 لرحيل الرئيس هواري بومدين تمر في صمت

وفاته خسارة لحركات التحرر عبر العالم :
الذكرى الـ40 لرحيل الرئيس هواري بومدين تمر في صمت

حلت أمس الذكرى الـ40 لرحيل الرئيس الأسبق للجزائر هواري بومدين، أو كما يوصف الزعيم الثوري بوخروبة محمد إبراهيم، وهي الذكرى التي مرت في صمت وغاب فيها رفقاء درب بوخروبة عن إحياء اليوم رغم أن التاريخ يأبى نسيانه وطي صفحته من الجزائر التي ناضل من أجل وضعها في سكت الدول المتقدمة عبر مواقفه.
ودعت الجزائر في مثل يوم 27 ديسمبر زعيم وقائد كتب حروف اسمه من ذهب ،إبن العائلة الريفية ولد يوم 23 أوت 1932 بقرية بني عدي 15 كلم من مدينة قالمة ،ويؤكد التاريخ أن بومدين لم يكن شخصا عاديا، أو قائدا عابرا في تاريخ الجزائر، بل كان زعيما بمعنى الكلمة، واختار الاشتراكية منهجا اقتصاديا وإجتماعيا لإنصاف أبناء الجزائر الفقراء، الذين حرموا من خيرات البلاد حسبه، فكانت الثورة الزراعية والثورة الصناعية والثورة الثقافية التي وضعها واستطاع في فترة حكمه القصيرة بناء ألف قرية زراعية لصغار الفلاحين وأنشأ أضخم المصانع، واتجه لخطة التعريب من أجل نزع ثقافة المستعمر، فكانت المدرسة العربية، في تربية وتعليم النشئ الجزائري لغته العربية، ودينه الإسلامي،مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 ديسمبر 1978 على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجرا،مخلفا تضارب حول حقيقة مرضه أو تسممه لحد الوفاة.
هذا ورغم مرور الذكرى الـ40 لوفاة الزعيم باردة إلا أن “المواقف المبدئية” له شكلت موضوع المحاضرة التي نظمت أمس بالجزائر العاصمة بالمناسبة، وأكد المتدخلون في منتدى المجاهد على الدعم الراسخ للراحل هواري بومدين للقضايا العادلة عبر العالم مشيرين خاصة إلى قضيتي الشعب الفلسطيني والصحراوي، وفي هذا الصدد أشار سفير فلسطين بالجزائر لؤي عيسى إلى هذه الشخصية التاريخية ورجل الدولة المعروف بتصريحاته البارزة في دعم الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره التي أعلنها مرارا و تكرارا خلال القمم و اللقاءات الإقليمية و الدولية.
و ابرز في هذا الخصوص التصريح الذي حذر فيه بومدين من مواصلة سياسة الاستيطان اليهودية في فلسطين متنبئا بان هذه السياسة سوف تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها و البحر المتوسط،وفي ذات السياق، أكد ممثل جبهة البوليساريو مولاي محمد براهيم،أن رحيل هواري بومدين لم يكن خسارة للجزائر لوحدها و إنما لجميع الأمة الإسلامية و حركات التحرر عبر العالم و الإنسانية جمعاء.
من جانبه تطرق المجاهد و الوزير السابق، صالح قوجيل، الى الإرادة القوية لرئيس الراحل وقال انه أراد إقامة أسس دولة حديثة العهد بالاستقلال و التي إنعتقت إدارتها من الإرث الاستعماري، و هو المسار يضيف قوجيل الذي يتطلب 10 سنوات متأسفا بالقول ان وفاته المفاجئة قد عطلت من جانب أخر تنظيم الحزب الواحد في تلك الحقبة إلا وهو جبهة التحرير الوطني.
وللتذكير، فإن هواري بومدين و اسمه الحقيقي محمد بوخروبة ولد بتاريخ 23 أوت 1932 بعين الحساينية بالقرب من قالمة و توفي في 27 ديسمبر 1978 بالجزائر بعد معاناة مع المرض،و قد تولى منصب رئيس الجمهورية الجزائرية من 1965 الى 1978 بعد أن قضى مشوارا عسكريا طويلا خلال ثورة التحرير الوطني، حيث تولى خلالها منصب رئيس هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني، و بعد استقلال البلاد في سنة 1962 تولى مهام سامية في الدولة منها وزير الدفاع الوطني و هو المنصب الذي جمعه مع نائب رئيس مجلس الثورة خلال رئاسة احمد بن بلة من ماي 1963 الى غاية جوان 1965،و على اثر التصحيح الثوري أصبح هواري بومدين رئيسا لمجلس الثورة إلى غاية 1976 و هو التاريخ الذي أنتخب فيه رئيسا للجمهورية إلى غاية وفاته.
رزاقي.جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super