عاد وزير المجاهدين الطيب زيتوني بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لعيد النصر باعتبارها محطة مفصلية في مسيرة النضال الوطني من أجل الحرية واسترجاع الإستقلال، للحديث عن ملف استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين من متحف الإنسان بفرنسا والذي صاحبه الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، مجددا التأكيد على أن الجزائر لن تسكت ولن تتخلى عن الملفات المطروحة لدى الجانب الفرنسي بما فيها قضية استرجاع جماجم الجزائريين الموجودة عندها.
وأبرز الوزير أمس خلال ندوة صحفية على هامش زيارة عمل وتفقد لولاية البيض أين أشرف على الاحتفالات الرسمية للذكرى 55 لعيد النصر “أن قضية استرجاع رفات ثوار الجزائر ليست متوقفة بل هي مجمدة “إلى حين انتهاء الانتخابات الرئاسية الفرنسية “حتى لا يتلاعب بهذا الملف الساسة الفرنسيون”.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجان مشتركة تضم الجانب الجزائري والفرنسي لمناقشة ملفات “جادة” بين الجانبين على غرار المطالبة بالأرشيف الوطني والتعويضات الخاصة بالجنوب الجزائري وكذا بالنسبة للمفقودين واسترجاع جماجم ثوار المقاومة الوطنية.
وأكد زيتوني أن الجزائر “لن تنسى ولن تتقاعس في الحصول على مطالبها من الجانب الفرنسي” مشيرا إلى أن الممثلية الدبلوماسية الجزائرية بفرنسا تتابع هذه الملفات بالتنسيق مع وزارة المجاهدين ووزارة الخارجية.
ويظل الجدل يصاحب ملف استرجاع جماجم الثوار الجزائريين من فرنسا بين تصريحات وزير المجاهدين الطيب زيتوني بأن وزارة الشؤون الخارجية وسفارة الجزائر بباريس باشرتا اتخاذ الإجراءات التي تتعلق بملف استرجاع جماجم ورفات شهداء المقاومة الشعبية التي تحتفظ بها فرنسا في مخزن متحف الإنسان بباريس ، و بين نفي الجانب الفرنسي لذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “رومان نادال” الذي كشف عن انتظار فرنسا لطلب رسمي من الجزائر بخصوص ملف استرجاع جماجم الشهداء الجزائريين، بالإضافة إلى ما صاحب ذلك من تصريحات للأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي أحمد أويحي باعتباره وزير الدولة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية الذي تساءل عن جدوى استعادة الجماجم و دفنها في الجزائر “لتنسى كما نسي الشهداء”، ملمحا إلى انه من الأحسن أن تبقى هذه الأخيرة بالمتحف الفرنسي لأنه اضمن لها من ذلك.
وفاء مرشدي