جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد حزب جيلالي سفيان “جيل جديد”، أن “الحوار الحقيقي كان بإمكانه أن يحدث التوافق بين المقترحات التي قدمتها مختلف الأحزاب السياسية للخروج من الأزمة، عن طريق انتخابات رئاسية تعد بطريقة جادة وتوافقية كانت ستكون بمثابة الخطوة الأولى في عملية تأسيسية وبالطريقة الهادئة والمتعاونة”، وأرجع المتحدث ذلك إلى “عدم الثقة بين السلطة وشعبها”.
وأتى في بيان توج اجتماع المجلس الوطني لحزب “جيل جديد” بمقر الحزب في العاصمة إن “الاستحالة الواضحة لتمثيل الإرادة الشعبية عن طريق شخصيات سياسية وطنية ما هي إلا إحدى النتائج المباشرة للسياسة المنتهجة من قبل النظام البوتفليقي والتي ما فتئت تمارس تحطيم وتفكيك الإرادة الشعبية، ومع ذلك أيا كانت الأسباب والموضوعية والذاتية، في النهاية، السلطة هي من كانت إلى حد اللحظة بعيدة عن المستوى في إدارتها للأزمة”، وتابع الحزب المعارض “من الواضح أنها منعت أي حل لا يوافق نظرتها للخروج من الأزمة في رغبتها الظهور كالضامن الوحيد لشرعية دستورية مبالغ فيها، انتهى بها المطاف إلى تعريض أكثر مؤسساتها حساسية للغضب الشعبي، ولسوء الحظ، بدلا من الاحتكام للمسؤولية في مواجهة الرفض الشعبي، تحاول السلطة بسط سلطتها على الشعب من خلال استدعائه لتنفيذ الأوامر من دون أن يكون له رأي فيها”.
وأضاف ذات البيان: “وفي ظل هذه الظروف، لم يكن الحوار الرسمي قادرا على الأقل على توفير ظروف التهدئة والتي كان من الممكن أن تكون عربون صدق النوايا، على العكس من ذلك وبدلا من الصبر والتفهم، نجد تشديد في إدارة الأحداث، حملة الاعتقالات، التي طالت حتى سياسيين والاستمرار في سيادة التفرقة، تثبت بذلك السلطة منطقها الاستبدادي والخطير وبشكل واضح، بالتالي فمن غير المرجح أن تؤدي الانتخابات الرئاسية المتوقعة إلى تحمس شعبي مثلما هو مرجو وستعقد الأزمة بدلا من حلها”.
إسلام.ك