السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / هل سينتهي رفض الشارع إجراءها؟:
الرئاسيات رهان بين الشارع والسلطات

هل سينتهي رفض الشارع إجراءها؟:
الرئاسيات رهان بين الشارع والسلطات

بات تنظيم الإنتخابات الرئاسية في الجزائر، محور صراع ورهان وتحدي بين أطراف الصراع على السلطة، وفي الوقت الذي يصمم الحراك الشعبي – على مدار 20 أسبوع – علي رفضها بالمطلق في الوقت الراهن خوفا من تجديد النظام لجلده، تحت غطاء انتخابات رئاسية جديدة ديمقراطية، في حين يبق النظام متمسك بخيار الذهاب لتنظيم انتخابات في أقرب وقت، وهو ما أكده رئيس الدولة بن صالح الذي استعرض في الساعات القليلة الماضية مع الوزير الأول التدابير التي تعتزم الدولة اتخاذها لمرافقة مسار الحوار الشامل الذي سيتناول كل الانشغالات المتعلقة بتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت.
تحت غطاء عدم الخروج عن أحكام الدستور وتفادي حالة الفراغ المؤسساتي، يصر النظام على إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت، وهو ما استعرضه رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، مع الوزير الأول، نور الدين بدوي، وتحدث عن التدابير التي تعتزم الدولة اتخاذها لمرافقة مسار الحوار الشامل الذي سيتناول كل الانشغالات المتعلقة بتنظيم الانتخابات الرئاسية، وهو ما يؤكد على تصميم النظام على الذهاب للانتخابات الرئاسية وإطلاق مشاورات جديدة، رغم تواصل الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها الجزائر، والرافضة للذهاب للانتخابات خاصة في ظل بقاء الوزير الأول، نور الدين بدوي ورئيس الدولة، عبد القادر بن صالح والمرفوضين شعبيا.
وتستند الرئاسة في ذلك إلى دعم المؤسسة العسكرية، التي أكدت على لسان قائد الأركان الجنرال أحمد قايد صالح، على ضرورة الذهاب إلى الموعد الانتخابي، وترحيل الملفات والاهتمامات المطروحة للرئيس الشرعي القادم ليعالجها، وبالمقابل يتمسك الحراك الشعبي، الذي انطلق منذ 22 فيفري الفارط بالرفض المطلق سواء لتنظيم انتخابات رئاسية أو حتى الجلوس على طاولة واحدة للحوار مع بدوي وبن الصالح، يعتبر أنها فرصة يتوجب أن تجهض للحيلولة دون تجديد النظام، كون الانتخابات الرئاسية التي تصر السلطة على تنظيمها بكل الوسائل وفي كل الظروف، حسبهم هي الورقة الأخيرة المتاحة من أجل القيام بعملية تجديد أو تأهيل للنظام السياسي القائم.
وتشير كل القراءات السياسية، أنه لابد من ضرورة الذهاب إلى حكومة توافق وطني لتسيير المرحلة القادمة، من أجل تحقيق التغيير السياسي المأمول من طرف الشارع الجزائري، في حين أن تمسك السلطات على الإبقاء خيار فرض الذهاب لتنظيم انتخابات جديدة أو حتى إطلاق مشاورات جديدة مع الطبقة السياسية، هو سير نحو فشل جديد يعمق الأزمة السياسية ويطيلها وهو ما يهدد البلاد.
ويرى الشارع أن السلطات لا تملك مفاتيح الأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ خمسة أشهر، وسيكون مآلها الفشل، خاصة في ظل الإصرار على الذهاب إلى الانتخابات دون مراعاة المزاج الشعبي العام ولا الظروف والشروط اللازمة لهكذا استحقاقات.
رزاقي.جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super