قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، إن هناك إمكانية لطرح مبادرة جزائرية–تونسية لحلّ الأزمة في ليبيا، وأكد أن بلاده تشارك الجزائر نفس المقاربة الرافضة لأي تدخل أجنبي بليبيا.
أوضح الرئيس التونسي، قيس سعيد، خلال مقابلة تلفزيونية أول أمس، ردا على سؤال حول إمكانية التوصل إلى مبادرة جزائرية-تونسية لحلّ الأزمة في ليبيا، أنه “سيتطرق إلى الوضع الليبي خلال زيارته إلى الجزائر غدا”، وأضاف الرئيس التونسي موضحا: “يمكن أن نتفق حول مبادرة تونسية جزائرية لحلّ الأزمة في ليبيا “، وتابع يقول: “تونس من أكثر الدول تضررا من عدم الاستقرار في ليبيا والجزائر تتضرر كذلك، ونتشارك مع أشقائنا نفس المقاربة بخصوص رفض التدخّل الأجنبي في ليبيا”.
وتطرق الرئيس التونسي لأول مرة عن أسباب تأخر زيارته إلى الجزائر، التي كان قد وعد في حملته الانتخابية بأن تكون خرجته الأولى بعد توليّ منصب الرئاسة، قبل أن يتنقل إلى سلطنة عُمان لتقديم تعزيته في وفاة سلطانها الراحل قابوس بن سعيد مطلع الشهر الجاري، حيث أوضح إن الجزائر “ستكون محطته الأولى خارج البلاد، على الرغم من أن زيارته الأولى كانت نحو عُمان، لأن هذه الأخيرة كانت مرتبطة بوفاة السلطان قابوس ولم تكن زيارة دولة، وقال أنه فضل تأخير زيارته إلى الجزائر على الرغم من ترحيب السلطات الرسمية بالجزائر بذلك منذ شهر أكتوبر 2019، نظرا لإجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2019 “، وأضاف يقول: “بعد مرور الانتخابات الرئاسية في الجزائر جاءت للأسف مشكلة تأخر تشكيل الحكومة في تونس التي تستمرّ منذ 15 نوفمبر إلى غاية اليوم”، وتابع قائلا: “على الرغم من استمرار المشاورات حول تشكيل الحكومة في تونس سأذهب إلى الجزائر كما وعدت، لأن الجزائر جزء منا وهي شقيقتنا”.
رزيقة.خ