الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الجزائر تلح على التعاون مع الحكومة المالية :
الرئيس الفائز في مالي أمام حتمية تطبيق “اتفاق الجزائر”

الجزائر تلح على التعاون مع الحكومة المالية :
الرئيس الفائز في مالي أمام حتمية تطبيق “اتفاق الجزائر”


صوّت الماليون أول أمس من دون حماسة، لاختيار رئيسهم، في دورة ثانية من اقتراع يجري وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتعتقد شريحة واسعة من الماليين أن النتيجة محسومة سلفا لصالح الرئيس المنتهية ولايته ابرهيم أبو بكر كيتا.
وسيباشر الفائز في الرئاسة مهامه في شهر سبتمبر، وتنتظره مهمة إحياء اتفاق السلام الذي وقع في 2015 مع المتمردين السابقين من الطوارق .
وتنتظر الرئيس الفائز مهمة استعادة الأمن المفقود بسبب عجز القوات النظامية وقوة دول الساحل الخمس والقوات الفرنسية وحتى الأممية
في القضاء على الجماعات الإرهابية التي تستوطن مناطق شاسعة في الشمال المتاخم لحدود الجزائر، و دول جوار كالنيجر وبوركينا فاسو وتشاد ونيجيريا ،خاصة بعد اتفاق هذه الجماعات على تنسيق نشاطاتها.
وتتابع الجزائر عن قرب سير العملية الانتخابية في الجوار المالي و
ينتظر أن تكون العهدة القادمة أكثر تعقيدا من الأولى ،وسيجد الرئيس المنتخب حديثا في مالي نفسه تحت ضغط المجموعة الدولية وفي مقدمتها فرنسا ودول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وعدد من المنظمات الدولية التي تتابع نشاطها في المنطقة.
وتريد الجزائر و المجموعة الدولية تطبيق بنود اتفاق الجزائر في 2015 ، القاضي بالمصالحة بين جميع الأطراف، حتى يتسنى لها مساعدة الحكومة الجديدة في مهمة محاربة التنظيمات الإرهابية والحد من نشاطها.
وتنتظر الرئاسة في فرنسا فوز الرئيس الجديد لتمارس ضغوطها بالنظر إلى الأعباء التي تتحملها باريس في المنطقة وفي مقدمتها تمويل قوة برخان التي قوامها 5 ألاف عسكري فرنسي .
وتريد باريس الاستعانة بمساعدات أجنبية لدعم مشروعها في المنطقة الذي تضاعفت مصاريفه منذ انطلاق قوة سارفال في المنطقة عام 2012 بمبادرة من الرئيس فرانسوا هولاند .
وتراهن الجزائر ودول الاتحاد الأوربي على دعم الاقتصاد المالي الذي يعاني هشاشة شديدة، حتى تسترجع السلطة مكانتها في حربها على الإرهاب .

أكرم خريف، خبير مختص في الشؤون الأمنية ومدير موقع “مينا دفاع”:
“الإرهاب والتواجد الفرنسي يحتم على الجزائر الاهتمام بالمنطقة”

كشف خبير الأمن أكرم خريف الخبير المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أنه من الطبيعي أن تتابع الجزائر باهتمام بالغ سير الانتخابات في مالي
مثلما تتابعه دول كثيرة، بفعل التحولات الأمنية التي تعرفها هذه المنطقة التي تشكل جزءا هاما من دول مجموعة الساحل الإفريقي الذي يستقطب أنظار القوى العالمية التي تعسكر بقواها في هذه المنطقة لاجتثاث الإرهاب ،خاصة بعد تحالف تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة بوكو حرام .
وأشار المتحدث أن الجزائر وبفعل تواجد عدد من التنظيمات الإرهابية المتحالفة فيما بينها في المنطقة،وتواجد تعداد كبير للجيش الفرنسي ينهاز 5000 عسكري ، فهي مجبرة على التواجد قريبا من حدودها ومراقبة الأحداث عن كثب ،لتجنب توغل الجماعات الإرهابية داخل حدودها.
وترفض الجزائر الدخول إلى المعترك المالي عسكريا وتكتفي بالمساعدة اللوجستية وتنادي بتطبيق اتفاق الجزائر الموقع عام 2015 بين الإطراف ، وينتظر من الرئيس الجديد للبلاد أن يسعى إلى تطبيق هذا الاتفاق لتجنيب مالي مزيدا من القتال.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super