جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد الرئيس المالي أبو بكر كايتا على تمسكه باتفاق الجزائر الممضى من طرف الحكومة والجماعات المتمردة في شمال مالي، وقال بشأنه أنه الإطار الذي يعبر على ” إرادة للعيش المشترك بين الماليين “، معربا في ذات الأمر على رفضه المساس بوحدة أراضي الجمهورية.
قال الرئيس المالي أبو بكر كايتا في خطاب ألقاه أمس، بمناسبة ذكرى 26 مارس المخلدة لأحداث ثورة 1991 التي فتحت الأبواب للديموقراطية في البلاد ” بالنسبة لنا، نحن نعمل من أجل مالي، ويسعدنا أن نتذكر أن الثورة التي قمنا بها هي التي سمحت بالحوار مع المتمردين وأدت إلى توقيع الميثاق الوطني في عام 1992. ثم اتفاق السلام والمصالحة من عملية الجزائر “، مؤكدا على أن هذا المسار السياسي الذي رعته الجزائر لسنوات هو ” رؤية لإرادتنا المشتركة للعيش بسلام، في دولة أقرب إلى المواطنين والتي ستبقى موحدة وغير قابلة للتجزئة “.
وشدد الرئيس المالي على وحدة جمهورية مالي، وواصل بوبكر كايتا يقول ” الأمة المالية هي حقيقة ونحن مسؤولون على الحفاظ عليها “. مضيفا ” هذا هو المنظور الذي يلهم لجنة الحقيقة والعدالة والمصالحة التي اعتمدتها الجمعية الوطنية، اللجنة سوف تعتمد على أذرع الحقيقة والعدالة لإعادة بناء النسيج الاجتماعي “.
واعتبر بوبكر كايتا أن أبرز التحديات الرئيسية هي تنظيم الانتخابات الرئاسية في ظروف جيدة، قائلا ” التحديات التي نواجهها معا هذا العام هو بلا شك تنظيم انتخابات عامة حرة وذات مصداقية وشفافة وسلمية وودية. وستكون مهمتنا أساسية وأكثر صعوبة وأكثر إلحاحا، لأنه سيكون لنا دور في تهيئة أفضل الظروف لتنظيم هذه الانتخابات في جميع أنحاء الإقليم الوطني بمشاركة جميع الماليين. ستعقد الانتخابات في الوقت المناسب وتحت أفضل الظروف “. وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية في مالي سيتم تنظيمها شهر جويلية القادم.
ومن أجل بحث تطبيق اتفاق السلام والمصالحة قام قبل أيام الوزير الأول المالي سوميلو بوبي مايغا، بزيارة إلى مختلف مناطق شمال مالي المحاذية للجزائر، لبحث حاجيات السكان وجس نبض الوضع خاصة أن المنطقة شهدت عدة اضطرابات أمنية خلال الأسابيع الأخيرة كان آخرها تعرض معسكر لقوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في كيدال الخميس الفارط، لهجوم بقذائف المورتر أدى لإصابة 5 جنود فرنسيين، وخلف خسائر مادية وصفت بـ ” الهامة “، وفق ما أعلنت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي.
إسلام كعبش