جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تحت زغاريد المئات من النسوة وحضور مكثف للمواطنين وقوات الأمن دشن صباح الأمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارة قادته إلى الجزائر العاصمة، كل من جامع كتشاوة بعد عملية ترميم شاملة دامت أربعة سنوات بالشراكة مع تركيا، إضافة إلى توسعة المترو بساحة الشهداء.
شهدت العاصمة صباح الأمس ومنذ الساعات الأولى حركة غير عادية لقوات الأمن تحضيرا لتنقل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ساحة الشهداء، أين دشن مسجد كتشاوة ومحطة الميترو الجاهزين للخدمة منذ فترة، ووسط حشود كبيرة كانت في انتظار الرئيس منذ الصباح متلهفة لرؤيته،حيث أقدم رئيس الجمهورية على تدشين المحطتين تحت زغاريد المئات من النسوة.
هذا وجرت مراسم التدشين بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد تمار، وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، وزير الثقافة عزالدين ميهوبي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ ورئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش.
وقد استمع رئيس الجمهورية بالمناسبة إلى عرض حول أهم المراحل التاريخية وكذا أشغال الترميم التي مست جامع كتشاوة الذي انطلقت أشغال ترميم مسجد كتشاوة عام 2014 من طرف الوكالة التركية للتنسيق والتعاون “تيكا” بالتعاون مع مؤسسات وعلماء آثار جزائريين، قبل أن يحيي الرئيس الجماهير التي كانت حاضرة بالساحة المقابلة للجامع.
ليتوجه بعدها الرئيس إلى ساحة الشهداء أين دشن توسعة خط مترو الجزائر بين ساحة الشهداء وعين النعجة، كما استمع إلى تفاصيل التقنية للمشروع المنتظر أن يضاعف عدد المسافرين عبر هذه الوسيلة المهمة إلى 200 ألف مسافر يوميا، واستقل الرئيس قطار الميترو في رحلة بين المحطتين الجديدتين، لينهي زيارته الميدانية من عين النعجة.
هذا ويعد المسجد الكائن بمدخل حي القصبة العتيق، من أشهر المعالم التاريخية التي تعود الى العهد العثماني وأحد معالم التراث الثقافي العالمي حسب تصنيف “اليونسكو”.وقد تقرر غلقه سنة 2008 بعد الأضرار التي لحقت به جراء أشغال الحفر وفي أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة العاصمة وضواحيها سنة 2003، وتأتي هذه الزيارة بعد موجة من المطالب من الطبقة السياسية والأحزاب المعارضة التي تطالب في كل مرة برؤية الرئيس.
حرص على المتابعة الميدانية لإنجاز المشاريع
من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة أمس أن زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للجزائر العاصمة تدل على “حرصه الشديد” على المتابعة الميدانية لانجاز المشاريع التي “ستحقق الوثبة التنموية الموعودة”،وقال السيد بوحجة، في ختام الجلسة العلنية المخصصة للتصويت على مشاريع قوانين متعلقة بالتجارة والتكوين المهني، أن زيارة الرئيس بوتفليقة إلى العاصمة “لتدشين مرافق عمومية إستراتيجية، والتي لقيت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين، تدل على حرصه الشديد على المتابعة الميدانية لانجاز المشاريع التي ستعود بالنفع على المواطن والوطن وستحقق الوثبة التنموية الموعودة”.
رزاقي.جميلة