أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس السبت، خلال أشغال اجتماع مجلس الحكومة، أن الجزائر “في بداية مسار سيمكن من إعادة تأسيس الدولة ومؤسساتها على قواعد سليمة ومن تحقيق تقويم اقتصادي واجتماعي وثقافي، يضمن العيش الكريم لكل جزائري في كنف السلم والطمأنينة”.
وأوضح الرئيس تبون خلال أشغال اجتماع مجلس الحكومة المنعقد يوم السبت الماضي، أن بلوغ هذه الأهداف يستدعي “تعبئة الجميع وإدراك كل واحد للرهانات والتحديات التي يتعين علينا رفعها سويا وعليه فإنه يتوجب عليكم التركيز أثناء تأدية مهامكم على الضرورة الملحة لتجسيدها”.
كما ألح رئيس الجمهورية على أن “تقييم ممارسة المهام والصلاحيات سيكون من الآن فصاعدا على أساس المسؤولية والمساءلة الملازمتين لها مع التركيز أساسا على مستوى التكفل الفعلي باحتياجات وانشغالات المواطنين عموما والمتعاملين الاقتصاديين والاجتماعيين خصوصا”.
وأكد الرئيس تبون في هذا الصدد أنه “من الضروري بالنسبة لمصداقية الدولة ومؤسساتها أن يتم الوفاء بالالتزامات لأن ذلك يعد الشرط الأساسي لاستعادة الثقة بين الدولة والمواطنين”.
كما دعا الرئيس في اختتام اجتماع مجلس الوزراء، الحكومة إلى تسريع عملية إعداد مخطط العمل، بالحرص على ضمان الانسجام في مجمل أعمال الحكومة، وواصل الرئيس توجيهاته بالإلحاح على “وجوب تحديد الأولويات على ضوء قدرات البلاد المالية والمادية من خلال وضع رزنامة محددة لتطبيقها”.
كما صرح رئيس الدولة أنه يجب إحداث القطيعة مع ممارسات الماضي وترقية نماذج حكامة جديدة تكون في مستوى تطلعات الشعب، وختم تبون اللقاء بالدعوة لضرورة استرجاع ثقة المواطن في مؤسساته وانخراطه في الأعمال وإسهامه التام والصادق في انجاز البرامج التنموية مرهون بالأساس حسبه على تجسيد الالتزامات التي تعهد بها.
رزاقي جميلة