● تشديد إجراءات الحجر الصحي غير مستبعدة
• العدالة عبرت عن موقفها بخصوص محاكمة الرئيس السابق
• نتوجه نحو نظام شبه رئاسي بصلاحيات واسعة للبرلمان
● ينبغي الذهاب إلى حل الانتخابات في ليبيا
● ليس لدينا أي مشكل مع شعب المغرب الشقيق ولا مع الملك، بل هناك في المغرب من لديهم مشكل مع الجزائر
توقع رئيس الجمهورية ،عبد المجيد تبون، إجراء استفتاء شعبي حول الدستور الجديد مع بداية الدخول الإجتماعي المقبل – أي بين سبتمبر وأكتوبر-، وقال إن النموذج السياسي بالجزائر سيكون جزائريا محضا ومن رحم ثقافتنا، مؤكدا أن كل القرارات المتخذة بخصوص الحد من تفشي وباء “كورونا” العالمي تبنى على أساس توصيات المجلس العلمي، مشيرا إلى احتمال تشديد إجراءات الحجر الصحي “إن لزم الأمر ذلك”، وبخصوص العلاقات الجزائرية الفرنسية، تمنى الرئيس تبون أن تعلن باريس اعتذارها عن جرائمها في الحقبة الإستعمارية بالجزائر لتلطيف الأجواء بين البلدين.
في البداية لم يستبعد رئيس الجمهورية تشديد إجراءات الحجر الصحي في حالة ما إذا أوصت به اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطور وباء “كورونا” باعتبارها الوحيدة التي تملك كافة الصلاحيات لإقرار التوصيات المتعلقة بمجابهة الوباء.
وأكد رئيس الجمهورية في حوار مع قناة فرانس 24 مساء أول أمس، إنه “بالرغم من ارتفاع عدد الإصابات إلا أن الزيادات تظل في حدود المقبول”، مشيرا إلى أن أغلب هذه الإصابات مصدرها الأعراس والتجمعات العائلية في الأماكن المغلقة، مضيفا أنه تم توجيه تعليمات للمسؤولين المحليين لللجوء إلى الحجر الجزئي في الأحياء والمدن إذا اقتضت ذلك الضرورة، لافتا أن هناك من الشباب من يعتقد “أننا نستعمل هذا الوباء كشبح لمحاولة فرض الحجر عليهم ومنعهم من التعبير عن أرائهم”.
وبخصوص فتح المجال الجوي، أوضح الرئيس تبون أن هذا الأمر “متوقف على قدراتنا وخشيتنا من زيادة عدد الإصابات”، مذكرا بمختلف الإجراءات التي اتخذتها الجزائر خلال عملية إجلاء رعاياها الذين يتم عزلهم صحيا لمدة أسبوعين لتفادي تفش الوباء، وأضاف رئيس الجمهورية أن هذا الإجراء الوقائي سمح بإحصاء بين 40 و50 مصابا ضمن هؤلاء الذين تم إجلاؤهم.
نتمنى أن تعلن فرنسا إعتذارها.. التحضير لتبادل الزيارة بين البلدين
كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ، أنه “يتم التحضير لزيارة دولة إلى فرنسا وأخرى مماثلة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر لولا أجندتنا المكثفة”، مؤكدا بالقول: “نتمنى أن تعلن فرنسا اعتذارها حتى يساهم ذلك في تلطيف الأجواء بين البلدين”، مشيرا إلى أن الرئيس ماكرون تفهّم بصدر رحب الطلبات الجزائرية بشأن ملف الذاكرة الوطنية.
سأعفو عن المساجين كلما استحق الأمر
كشف رئيس الجمهورية أنه سيعفو عن المساجين كلما استحق الأمر ذلك، مشيرا بالقول: “سأعفو عن المساجين كلما استحق الأمر ويمكن أن أعفو عن آخرين لاحقا”، وفي سياق مغاير قال الرئيس: “ليس هناك تضييق على حرية التعبير في الجزائر بل على سلوكات الشتم والتحريض التي يعاقب عليها القانون”.
أجور العمال مضمونة واحتياطي الصرف يغطي احتياجات الجزائر
كما أكد رئيس الجمهورية أن الزراعة تعود بمداخيل قيمتها 25 مليار دولار، مشيرا أن الجزائر “لم تعد تستورد الكثير من المنتجات الزراعية”، لافتا أن “أجور العمال مضمونة لن تتوقف واحتياطي الصرف يغطي احتياجات الجزائر عامين كاملين”.
واستبعد الرئيس تبون لجوء الجزائر إلى صندوق النقد الدولي، مؤكدا أن الأخير “يطلب دائما فرض قيود على هذه المساعدات”.
الحل في ليبيا هو استشارة الشعب ومستعدون لاحتضان أي مباحثات
في سياق آخر، أفاد رئيس الجمهورية ،عبد المجيد تبون، أن القبائل في ليبيا تتحلى لحد الآن بالحكمة، مشيرا إلى ما تشهده ليبيا من أحداث، وقال إن “الحل في ليبيا هو استشارة الشعب”، مجددا التأكيد أن “علاقة الجزائر جيدة مع كل الأطراف باعتبار أن الجزائر تقف على مسافة واحدة مع الجميع”، لافتا أن “الجزائر مستعدة لإحتضان مباحثات بين الأطراف”، مع الأخذ بعين الإعتبار مؤتمر برلين.
ويوضح حول العلاقات مع المغرب..
وتطرق رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى العلاقات التي تجمع الجزائر بالمغرب الشقيق، مؤكدا بالقول: “ليس لدينا أي مشكل مع شعب المغرب الشقيق ولا مع الملك، بل هناك في المغرب من لديهم مشكل مع الجزائر”، وفي رده على سؤال بخصوص بناء قواعد عسكرية قبالة الحدود مع المغرب اكتفى الرئيس بالقول: “لن أؤكد ولن أنفي شروع الجزائر في بناء قواعد عسكرية قبالة الحدود المغربية”.
خديجة قدوار