الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / خلال مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا:
الرئيس تبون يبرز رؤية الجزائر في تحقيق السلم والتنمية في إفريقيا

خلال مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا:
الرئيس تبون يبرز رؤية الجزائر في تحقيق السلم والتنمية في إفريقيا

إنشاء وكالة جزائرية للتعاون الدولي والتضامن
قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر “كانت في السنوات الأخيرة منصبة على شأنها الداخلي، لكن اليوم الجزائر الجديدة الجاري تشييدها ستضطلع من الآن فصاعدا بدورها كاملا في إفريقيا وفي العالم” و”ستساهم دوما وبلا هوادة في تعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق السلم والأمن في إفريقيا”، واعتبر أن حل الأزمات في القارة “يجب أن يقوم على الحل السلمي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية”، و أعلن عن إنشاء وكالة جزائرية للتعاون الدولي من أجل التعاون والتضامن.
أكد الرئيس عبد المجيد تبون، في كلمته خلال أشغال القمة الـ33 للاتحاد الإفريقي التي انطلقت بالعاصمة الأثيوبية، أمس، وتستمر إلى اليوم، إن التجربة “الناجحة” التي عاشتها الجزائر منذ استقلالها، “تعزز يقينيا بأن حل الأزمات في إفريقيا يجب أن يقوم على الحل السلمي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية، دون أي تدخل أجنبي”.
وقال رئيس الجمهورية أنه “انطلاقا من هذه القناعة الراسخة، ستساهم الجزائر دوما وبلا هوادة في تعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق السلم والأمن في إفريقيا، كما ستواصل دعمها للمبادرات الرامية إلى فض النزاعات والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تكافح وتناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية وممارسة حقها في تقرير المصير، ومن أهمها القضية الفلسطينية”.
وأوضح رئيس الجمهورية أن العالم يواجه اليوم “تحديات غير مسبوقة” وأن القارة الإفريقية “كثيرا ما تتعرض، بسبب حساسيتها، لارتداد الصدمات المزعزعة التي تضرب الاستقرار في العالم”، وأشار إلى الأزمة في الساحل والتي اعتبرها “مثالا مؤسفا وتعيسا لهذا الواقع”، حيث شهد الاستقرار “الهش أصلا” في دول مثل مالي “تدهورا مفاجئا في أعقاب الأزمة الليبية، ناهيك عن النيجر التي لم تنج هي الأخرى من الهجمات التي استهدفت جيشها، مع تصاعد الهجمات الدموية التي يقترفها الإرهابيون في بوركينافاسو وبعض المحاولات في البلدان الساحلية”، وأكد أن “عدم الاستقرار اكتسح منطقة الساحل على الرغم من الجهود الشجاعة التي بذلتها البلدان المعنية”، وقال الرئيس تبون أن بلدان المنطقة في حوض بحيرة تشاد، “تجابه بنفس الشجاعة والصمود الأعمال المدمرة لبوكو حرام من خلال القوة المشتركة المتعددة الجنسيات”.
وفي هذا الإطار، جدد رئيس الجمهورية التأكيد على “تضامن الجزائر مع هذه البلدان الشقيقة المتضررة من هذا العنف الهمجي والعبثي”، ورحب أيضا بالمبادرات التي اتخذت مؤخرا لتطوير استراتيجيات مكافحة الإرهاب في الساحل، “سواء على المستوى العسكري أو على الصعيد السياسي والاقتصادي والدبلوماسي”.
كما أكد أن “الجزائر لن تتوقف أبدا عن تقديم مساهماتها المتعددة الأشكال في الجهود المبذولة لاستتباب الاستقرار المستديم في إفريقيا وبالخصوص في منطقة الساحل والصحراء، سواء على المستوى الثنائي أو عبر آليات مثل لجنة قيادة الأركان العملياتية المشتركة أو وحدة دمج الاتصالات التي أنشئت مع بلدان الجوار، أو عبر المركز الافريقي للدراسات حول الإرهاب”.
إنشاء وكالة جزائرية للتعاون الدولي من أجل التعاون والتضامن
أعلن رئيس الجمهورية، خلال أشغال القمة ال33 للاتحاد الإفريقي، عن قرار الجزائر إنشاء وكالة جزائرية للتعاون الدولي من أجل التعاون والتضامن، مهمتها” تعزيز المساعدة والتضامن مع دول الجوار، سيما الدول الشقيقة في الساحل” حسب ما أفاد به الرئيس الذي أكد استعداد الجزائر للإسهام في تعزيز التكامل الإقليمي، حيث قال:” كنا منصبين في شأننا الداخلي، لكننا اليوم نستعيد العلاقات، ونجدد دعمنا للاتحاد الإفريقي”.
الجزائر تدعم بقوة جهود إنهاء الاقتتال في ليبيا وتهيئة الظروف للحوار بين الليبيين
وبخصوص الأزمة الليبية، قال رئيس الجمهورية، أن “الوضع المأساوي الذي يسود في ليبيا الشقيقة التي تتقاسم معها الجزائر حدودا طويلة ومصيرا مشتركا، لا يزال يشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا”، وأضاف أن “الشعب الليبي الشقيق لا يستحق الويلات التي يكابدها اليوم”، وذكر باقتراح الجزائر الخاص باحتضان الحوار بين الأشقاء الليبيين، وفاء منها لتقاليدها الدبلوماسية ووفق ما تم التأكيد عليه في برلين، ومؤخرا في برازافيل خلال قمة لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا”.
وجدد الرئيس تبون التأكيد على أن الجزائر “التي تدعو إلى وقف التدخل في ليبيا، تدعم بقوة الجهود المستمرة لإنهاء الاقتتال فيها بصفة دائمة وإلى تهيئة الظروف للحوار بين الإخوة الليبيين”، واعتبر أن هذه هي “الطريقة الوحيدة التي بوسعها إيجاد مخرج للأزمة، حتى لا يصبح هذا البلد الإفريقي ملعبا للمنافسات بين الدول”.
تبون يكشف عن مراسلته للأمين العام للأمم المتحدة بشأن القضية الصحراوية
كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن مراسلته للأمين العام للأمم المتحدة “منذ أيام”، لتشجيعه على “التعجيل في تعيين مبعوثه الشخصي والشروع في إعادة إطلاق مسار تسوية مسألة الصحراء الغربية”، و تأسف الرئيس لسلوك مسار السلام الأممي بشأن هذه القضية منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، ووصفه بـ”طريق محفوف بالعقبات”، وقال أن هذه القضية لم تعرف بعد طريقها إلى التسوية، بالرغم من أن منظمة الأمم المتحدة “تعكف منذ سنوات طوال، بدعم من منظمتنا القارية، على تطبيق مراحل خطة للتسوية المرسومة لقضية الصحراء الغربية المبنية على أساس حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره”.
ودعا رئيس الجمهورية في هذا الإطار، إلى “بذل جهود صادقة وبنية حسنة في سبيل البحث عن حل لقضية تصفية الاستعمار الوحيدة التي تبقى معلقة في إفريقيا”، وهو حل “يضمن حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه بما يتماشى وقرارات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة”.
تبون يؤكد عزم الجزائر المساهمة في رفع العراقيل التي تعيق تنفيذ اتفاق السلم بمالي المنبثق عن “مسار الجزائر”
أكد رئيس الجمهورية على أن الجزائر ستكثف مساهمتها المتعددة الأشكال في الجهود المبذولة لاستتباب الاستقرار المستديم في إفريقيا وبالخصوص في مالي ومنطقة الساحل والصحراء، وأكد على أن الجزائر ستلعب دور أكبر في تنفيذ اتفاق السلم في مالي، وقال” أشدد أننا عازمون كل العزم على المساهمة في المضي قدما في مسار السلم والمصالحة الوطنية في مالي ورفع العراقيل التي قد تعيق تنفيذ اتفاق السلم المنبثق عن “مسار الجزائر”.
تبون يدعو دول الاتحاد الإفريقي للعمل سويا لمواجهة الإرهاب والتطرف والمتاجرة بالمخدرات
قال الرئيس تبون أن القمة الـ33 للاتحاد الإفريقي تنعقد في ظرف خاص للقارة، تميزه جملة من التحديات المتعددة كالإرهاب والتطرف والمتاجرة بالمخدرات وتعدد بؤر التوتر والأزمات التي زادت حدتها بشكل مفرط، وهو ما يشكل كما قال عائقا حقيقيا في وجه التنمية والتطور لبلدان القارة ويقوض جهودها المشتركة لمحاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية وتلبية تطلعات شعوبها المشروعة للرفاه والازدهار، و اعتبر أن هذه التحديات تجعل من قمة الاتحاد الإفريقي “فرصة مواتية لتجديد التزام هذه الدول بالعمل سويا على التصدي لها، وبالسعي الدؤوب إلى تحرير إفريقيا من النزاعات والسماح لها بتوجيه جهود وطاقات أبنائها لخدمة التنمية والمضي قدما نحو المزيد من الاندماج”.
للإشارة، كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، أمس، في أديس أبابا مع نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا على هامش الدورة الـ 33 العادية لجمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، كما تحادث أول أمس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super