الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الإحتفالات الرسمية لعيدي الشباب والإستقلال:
الرئيس تبون يدشن جدارية تخلد الجزائريين المنفيين خلال الحقبة الاستعمارية

الإحتفالات الرسمية لعيدي الشباب والإستقلال:
الرئيس تبون يدشن جدارية تخلد الجزائريين المنفيين خلال الحقبة الاستعمارية

أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أمس على إنطلاق الإحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى المزوجة لعيدي الشباب والإستقلال بحيث قام بتدشين جدارية بساحة الشهيد بوجمعة حمار تخليدا لذكرى الجزائريين الذين قام الاستعمار الفرنسي الغاشم بنفيهم إلى مناطق عديدة بأقصى الأرض.
وحضر مراسم التدشين رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، رئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة وكذا مدير ديوان رئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد الدايج، إلى جانب مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف والذاكرة، عبد المجيد شيخي، والسلطات المحلية.
وفي هذا الصدد قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة الوطنية والأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي في كلمته أنه “بقي على الاجيال الصاعدة أن تستخلص الدروس وتشمر على السواعد وتنطلق في العمل لأن تكون خير خلف لخير سلف وأن تثبت حقا أنها وفية وفاء مطلقا لما قدمه السلف وتعذب من أجله”.
وأضاف: “حسرات المنفيين وشقاؤهم يشكل الدرس البليغ الذي لابد أن تستخلصه الأجيال المتعاقبة وتشمر عن سواعدها وتنطلق في العمل الخلاق لتكون خير خلف لخير سلف حتى لا تضيع جذوة الوطن وحب الوطن وتبقى الشعلة التي تنير طريقهم.
وتابع :”إن واجب الوفاء يقع علينا جميعا اليوم و يقع على الأجيال القادمة لكي لا تضيع جذوة و حب الوطن و تبقى الشعلة التي تنير طريقهم كما أنارت طريقنا.”
و قدم شيخي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شروحات عن الجدارية الفنية التي تخلد ذكرى الجزائريين الذين تم نفيهم من قبل الاستعمار الفرنسي وما تخلده من تاريخ بارز في حياة الأمة الجزائرية بحيث أكد أن قصة الجزائريين المنفيين إلى أقاصي الأرض من أروع القصص التي يمكن أن تذكي الروح الوطنية وتؤجج المشاعر النبيلة.
وأضاف بأن النصب التذكاري الذي “تميز بالبساطة مع العبرة البليغة والرسالة الأصيلة، يروي قصة حشد من أبطال الجزائر وهم يساقون إلى السفينة وسوط الجلاد يدفعهم للركوب، بينما يقف على الجانب الأيمن رجل يفهم من قامته أنه يحمل كل معالم الأصالة والشجاعة يرفع يده وكأنه يستشرف المستقبل بقناعة راسخة أن التضحية لابد منها. بينما في الجانب الأيسر، يقف فتى يحمل علما منتكسا على أمل أن يكبر ذات يوم ويرفع العالم عاليا مرفرفا.
كما ترحم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أمس، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة وذلك بمناسبة إحياء الذكرى 59 لعيدي الاستقلال والشباب.

وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية، وضع الرئيس تبون الذي كان مرفوقا بكبار المسؤولين في الدولة والجيش، إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية.
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون قد وجه رسالة للشعب الجزائري بمناسبة إحياء الذكرى 59 لعيدي الإستقلال والشباب أكد فيها على قدرة الشعب الجزائري على “دحض” نوايا ومناورات “التوجهات المريبة” الرامية إلى النيل من أمن واستقرار البلاد.
وشدد رئيس الجمهورية على أن “الشعب الجزائري الذي أمن مسيرته المظفرة بميثاق مرجعية نوفمبر, قادر على دحض نوايا التوجهات المريبة ومناوراتها للنيل من أمن واستقرار البلاد”.
وأبرز الرئيس تبون في ذات الإطار عزم الشعب الجزائري على “التصدي بقوة وحزم لكل من تسول له نفسه التطاول على الجزائر القوية بشعبها وجيشها”.
وأضاف: “إنه اليوم وهو يحيي عيد استرجاعِ السيادة الوطنية ويستلهم من عبقرية بناته وأبنائه ومن الحراك المبارك الأصيل وعيا وطنيا دائم التوقد، لعلى درجة عالية من اليقظة لإدراك مصالحِ الأمة العليا ومعالم طريقها الآمن للوفاء والوحدة والنصر”.
وتوقف الرئيس تبون عند الذكرى الـ59 لعيدي الاستقلال والشباب التي تعد مناسبة للعودة إلى تاريخ 5 جويلية 1962 الذي وصفه بـ “الموعد الأغر المتوج لنضالات الشعب المريرة، وكفاحه الملحمي عبر المراحل والحقب”.
واعتبر الرئيس إحياء هذه الذكرة بالسانحة لاستذكار “تلك المثل والمبادئ الوطنية المقدسة التي رسخها جيل من رواد الحركة الوطنية وسار على نهجها بعزم وصلابة الشهداء والمجاهدون، وهم يخوضون أتون حرب ضروس، جند لها الاستعمار البغيض أعتى وأضخم أسلحة التقتيل والتنكيل والتدمير..”.
واسترسل رئيس الجمهورية يقول: “لقد حبانا المولى عز وجل بما لم يتأت للكثير من الأمم والأوطان، فأنعم على بلدنا بأغلى ما تفاخر به الشعوب وتعتز من بطولات وأمجاد تدعونا إلى العمل على تعميق الوعي بأهمية موروثنا التاريخي وارتباطه بحاضر الأمة ومستقبلها، وعلى معالجة القضايا المتعلقة بالذاكرة الوطنية” من خلال “رؤية متبصرة بلا تنازل، وبما يرعى حقوقها المترتبة عن ما لحقها من مآس فظيعة وجرائم بشعة على يد الاستعمار”.
وعلى صعيد آخر شدد رئيس الجمهورية على أن الوفاء بالالتزامات التي كان قد تعهد بها و التي أقام عليها برنامجه وأولوياته لخدمة الشعب “سيبقى يقود خطواتنا بثقة إلى الأهداف المتوخاة” و هذا “بدعمِ الوطنيين الغيورين الثابتين على المبادئ النوفمبرية لمحاربة الفساد والتحايل وأخلقة الحياة العامة وإشاعة روح المبادرة وتشجيع الاستثمار وخلق الثروة، وتكريس المواطنة والحس المدني والاعتزازِ بالهوية والانتماء”.
وأردف يقول في هذا السياق: “لئن اعترى الضباب أنظار المنساقين إلى الدعاية والتضليل، من فاقدي الموضوعية والنزاهة، الذين لا يتورعون عن الإساءة للدولة ومؤسساتها, فإن طريق الوفاء للشهداء ولعهدنا مع الشعب الجزائري الأبي واضح المعالم والغايات”.
كما عرج في سياق ذي صلة على الانتخابات التشريعية التي نظمتها الجزائر شهر يونيو الفارط, و التي قال بشأنها “لقد أَوفينا منذ أقل من شهر بكل عزم في الثاني عشر من شهر جوان الماضي، بخطوة هامة في إطار المسعى الوطني التقويمي الشامل، المبني على منهجية التدرج ومطلب النجاعة، سواء تعلق الأمر بإعادة الثقة والمصداقية لمؤسسات الدولة أو بالتحديات الجمة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي”.
وأشاد في هذا الصدد، بما أبداه الفاعلون على الساحة السياسية وفعاليات المجتمع المدني وبكل الارادات والجهود التي ساهمت في إجراء هذه التشريعيات “في كنف التنافس السياسي النزيه”, لينوه أيضا بسهر الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن على “إحاطة استحقاق 12 جوان الماضي بأجواء السكينة والاطمئنان”.
كما أعرب عن ثقته في كون هذه الاستحقاقات “خطوة هامة على طريق استكمال مسار سديد، لا محيد عنه، فتح الآفاق الواعدة أمام الشعب لاختيار ممثليه وممارسة السيادة الشعبية من خلال الصندوق, وفق القواعد الديمقراطية الحقة”.
زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super