دعا رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون إلى تعبئة الموارد الضرورية لدعم البلدان النامية, لاسيما في إفريقيا, في سياساتها الهادفة إلى تسيير فترة ما بعد أزمة كوفيد-19 من خلال تخفيف عبء الديون وزيادة تمويل الاستثمارات في هذه البلدان.
وقال الرئيس تبون في كلمة له أمام القمة العالمية الافتراضية لمنظمة العمل الدولية حول كوفيد-19 المستجد وعالم الشغل, أن القارة الافريقية تأتي في مقدمة البلدان المتضررة ماديا من جائحة كورونا التي تهدد بتعميق الهشاشة وإضعاف التنمية على مستواها, داعيا في هذا الصدد منظومةَ الأمم المتحدة والمؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية إلى “تعبئة الموارد الضرورية لدعم البلدان النامية, لاسيما في إفريقيا, في سياساتها الهادفة إلى تسيير فترة ما بعد أزمة كوفيد-19 من خلال تخفيف عبء الديون وزيادة تمويل الاستثمارات في هذه البلدان”.
واعتبر رئيس الجمهورية في هذا المجال أن “التحديات التي سنواجهها في السنوات المقبلة تتطلب بذل مساعٍ حثيثة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستقبلِ العمل على أوسع نطاق ممكن”, معربا عن “يقينه بقدرتنا على تحقيق هذا التوافق لتحديد السبل الكفيلة بتجسيد أهداف إعلان الذكرى المئوية لمنظمتنا, التي تهدف إلى توفير الحماية الاجتماعية لكل العمال, بما في ذلك ضمان الحقوق الأساسية في العمل, وهو ما يمهد لتكريسِ العمل اللائق”.
وفي ذات السياق, أكد الرئيس تبون أن “الجزائر التي تضع نصب عينيها ليس فقط التصدي للتحديات الحالية, بل كذلك مواجهة تحديات مستقبل العمل, ستظل متمسكة بالمبادئ الاجتماعية والديمقراطية التي تنـشدها منظمة العمل الدولية, وتضم جهودها إلى جهود المجتمع الدولي للخروج من هذه الأزمة والعمل بصورة جماعية من أجل عالمِ شغل أفضل”.
وخلص رئيس الجمهورية إلى التأكيد على الالتزام بجميع المسائل المتصلة بعالم الشغل, مبرزا أن “أولويتنا الآن ستكون العمل معا على الوقاية من تفشي هذه الجائحة وحماية أرواح مواطنينا وبناء اقتصادات مولدة لمناصب الشغل, تقوم على مبادئ الاستقرار والعدالة الاجتماعية”.