أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رسميا مشاركته في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية المقرر انعقاده في 19 جانفي الجاري، والذي ستحضره إضافة إلى الجزائر عشر دول متمثلة في كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات.
وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية ، أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى مساء أول أمس، مكالمة هاتفية حول الوضع في ليبيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأوضح البيان أنه خلال هذه المكالمة وجهت ميركل دعوة لرئيس الجمهورية للمشاركة في الندوة الدولية حول ليبيا المزمع عقدها على مستوى القمة يوم الأحد 19 جانفي الجاري في مدينة برلين، وأضاف البيان أن رئيس الجمهورية قد قبل الدعوة للمشاركة في هذه الندوة، و هي الندوة التي تسعى ألمانيا إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي فيها في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع، و قد وجهت –ألمانيا- دعوة إلى 10 دول إضافة إلى الجزائر، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات.
من جانبه، شرع ، أمس، وزير الخارجية صبري بوقادوم، في جولة خليجية تقوده إلى كل من السعودية والإمارات، لبحث الملف الليبي.
وكانت الجزائر قد حركت منذ أيام آلتها الدبلوماسية باتجاه الأزمة الليبية؛ حيث استقبلت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، ووفدا ممثلا للواء المتقاعد الليبي خليفة حفتر، إلى جانب وزراء خارجية تركيا ومصر وإيطاليا.
وأعلنت الجزائر تمسكها بعدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا، ودعت إلى وقف التصعيد وتفعيل الحل السياسي باعتباره المخرج الوحيد للأزمة.
الجزائر ترسل الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى ليبيا
قدم الهلال الأحمر الجزائري مساعدات إنسانية إلى ليبيا تشمل ما بين 60 إلى 70 طنا من المواد الغذائية والأدوية والأفرشة، و قد أشرفت رئيسة هذه الهيئة سعيدة بن حبيلس، مع الأمين العام للهلال الأحمر الليبي مرعي عبد الحميد الدرسي، على القافلة التضامنية هي الثانية من نوعها في ظرف أسبوعين، حيث كانت الجزائر قد أرسلت قبل أيام مساعدات إنسانية تتجاوز 100 طن
وقالت بن حبيلس، بالمناسبة، إن هذه القافلة تتضمن مساعدات تتراوح ما بين 60 و 70 طنا من مواد غذائية مختلفة وأدوية وأغطية وأفرشة تبرع بها “مواطنون جزائريون لفائدة إخوانهم الليبيين”، وأضافت أن هذه المبادرة تندرج في إطار المساعي الإنسانية وهي “عربون محبة وإخاء” من الشعب الجزائري إلى الشعب الليبي.
إلى ذلك، وقعت الهلال الأحمر الجزائري، أمس، مع نظيره الليبي اتفاقية شراكة تقضي بتفعيل آليات دعم وتطوير التعاون بينهما.
وتنص الاتفاقية على تعزيز القدرات بين الهيئتين عن طريق تنظيم دورات تكوينية وتبادل الخبرات والمعلومات في المجالات الإنسانية، إلى جانب تنسيق العمل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وتنص أيضا على التنسيق بين الهيئتين في مجال إعادة الروابط العائلية وتبادل الزيارات وتشجيع التوأمة بين فروع الهلال الأحمر الجزائري ونظيره الليبي على مستوى المناطق الحدودية، وذلك لدعم وتنمية هذه المناطق والاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية بها.
واتفق الجانبان على تسيير قوافل طبية مشتركة بهدف تقديم مساعدات متبادلة على مستوى المناطق الحدودية وتوفير الرعاية الصحية.
وأشار الأمين العام للهلال الأحمر الليبي، إلى أن هذه الاتفاقية “تجسد روح التعاون بين البلدين”، وأعرب عن امتنانه وتقديره للهلال الأحمر الجزائري الذي يعد “أول جمعية عربية توقع اتفاقية مباشرة مع جمعية الهلال الأحمر الليبي”.
حفتر يغادر روسيا دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع السراج
غادر اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر العاصمة الروسية موسكو، أمس، دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليا.
وذكرت قناة “218” الليبية الموالية لحفتر، عبر موقعها الإلكتروني، أن الأخير غادر موسكو بعد تعثر المفاوضات مع الوفد الممثل لحكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا، برعاية تركية روسية.
وأضافت القناة الموالية لحفتر- دون الإشارة إلى مصدر معلوماتها- أن رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج طلب خلال المفاوضات في موسكو، التي جرت عبر اجتماعات منفصلة للأطراف الليبية، عودة قوات حفتر لمواقعها التي سبقت تاريخ 4 أفريل 2019، وهو اليوم الذي بدأت فيه الأخيرة هجومها على العاصمة طرابلس. وأضافت أن القوات التابعة لحفتر رفضت طلب السراج.
وزارة الدفاع الروسية:
“تم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتحاربة بشأن دعم وقف الأعمال العسكرية إلى أجل غير مسمى”
قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، تقبل البيان الختام بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا، وذكر بيان الوزارة الروسية، في هذا الشأن: “أكد المشاركون في المفاوضات التزامهم بسيادة واستقلال ووحدة أراضي الدولة الليبية. وتم تأكيد العزم على حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب الدولي”.
وأضاف البيان: “وكانت النتيجة الرئيسية للقاء هي التوصل لاتفاق بين الأطراف المتحاربة بشأن دعم وقف الأعمال العسكرية إلى أجل غير مسمى، مما يخلق أجواء أكثر ملائمة لمؤتمر برلين بشأن ليبيا”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت، في وقت سابق من أمس، مغادرة حفتر، العاصمة الروسية موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني.
وقالت الخارجية الروسية، ردا على سؤال عما إذا كان خليفة حفتر قد غادر موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني: “نعم”، مؤكدة أن “موسكو ستواصل العمل مع طرفي الصراع في ليبيا، من أجل التوصل إلى تسوية”.
أردوغان يتوعد حفتر إذا واصل اعتداءه على حكومة الوفاق
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تتردد في تلقين اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الدرس اللازم في حال واصل اعتدائه على الشعب الليبي والحكومة الشرعية للبلاد.
وأشار الرئيس التركي في الكلمة التي ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان التركي، أمس، إلى أنّ حكومة طرابلس المعترف بها دوليا، تبنت موقفا بناء وتصالحيا في محادثات موسكو، وأنّ حفتر وافق في بادئ الأمر على اتفاق الهدنة في ليبيا، ثمّ “فرّ هاربا من موسكو دون أن يوقع”.
وقال أردوغان: ” لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا، والذين يلطخون ليبيا بالدم والنار، يظهرون في الوقت نفسه حقدهم تجاه تركيا”، وأضاف “الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا، يجهلون السياسة والتاريخ، فلو لم تتدخل تركيا لكان الانقلابي حفتر سيستولي على كامل البلاد”.
وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية:
“روسيا ستسعى لعقد جلسة ثانية”
قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد طاهر سيالة، إن روسيا أبلغتهم نيتها مواصلة المساعي والمحاولات لعقد جولة ثانية من المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
وذكر سيالة، في تصريحات لـ”سبوتنيك” ردا على سؤال ما إذا كانت الخارجية الروسية أبلغتهم نيتها عقد جولة ثانية: “أبلغونا أنهم سيستمرون في محاولاتهم ومساعيهم”.
وأضاف سيالة، حول أسباب عدم توقيع المشير خليفة حفتر على اتفاق وقف إطلاق النار: “بالتأكيد ضغط حلفاء ولكن اتضح الآن من يريد السلم ومن يريد الحرب”.
وكانت المباحثات التي احتضنتها موسكو قد شملت لقاءات بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع الأطراف الليبية، قد استمرت لأكثر من ست ساعات تقريبا، خلال المشاورات التي جرت في موسكو مع رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج المشير الليبي خليفة حفتر، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار.
الأمم المتحدة تناشد الأطراف الليبية الالتزام بوقف إطلاق النار
ناشدت، أمس، الأمم المتحدة، ، في بيان لها الأطراف الليبية الالتزام بوقف إطلاق النار وإعطاء الجهود الدبلوماسية فرصة للتوصل لوقف دائم للعمليات العسكرية.
وكانت قد اعتبرت أول أمس، أن محادثات موسكو ووقف إطلاق النار في ليبيا يمثلان خطوة إيجابية نحو إنجاح مؤتمر برلين الدولي، الأحد المقبل.
رئيس الوزراء الإيطالي يزور مصر لتباحث الملف الليبي
حل رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ، مساء أول أمس، بالعاصمة المصرية القاهرة ، قادما من تركيا، في إطار جولة إقليمية لبحث مستجدات الأزمة الليبية.
والتقى كونتي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، وتباحث الطرفان سبل دعم التعاون وتطورات الأزمة الليبية، في إطار الوساطة التي تقوم بها روما في هذا الخصوص، حسب صحيفة “الوطن” المصرية .
رزيقة.خ