جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
على عكس هيئة تنسيق حزب جبهة التحرير الوطني التي وصفت قرارات رئيس الجمهورية المتضمنة في رسالته للأمة مؤخرا بمثابة الاستجابة لتطلعات الشعب الجزائري التواق إلى مزيد من الإصلاحات و الفرصة الحقيقية لكل الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني من شخصيات علمية وثقافية للانخراط والمساهمة في تحقيق هدف بناء الجزائر الجديدة انتقدت حركة التقويم و التأصيل هذه القرارات في موقف يوصف ب”الانقلاب”بالتأكيد أن هذه الأخيرة لم تتجاوب مع المطالب الشعبية .
وأوردت في بيان لها أمس حازت :”تعتبر حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني أن رد السلطة جاء باهتا وغير متجاوب إطلاقا مع مضمون رسالة الشعب الجزائري الأبي التي كانت واضحة للغاية والتي لم يطالب فيها فقط برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وإنما أيضا بالرحيل الفوري للسلطة الحاكمة تحت جميع مسمياتها والكف عن العبث بالبلاد و مقدراتها “.
كما شجبت بقوة الرغبة الملحة للسلطة في تماديها بالاعتداء على الدستور نصا وروحا بالقول تمديد الفترة الرئاسية الحالية الآيلة للانتهاء إلى أجل غير مسمى عبر حبك مناورة سياسوية متجددة متكاملة الفصول والمغامرة بالجزائر نحو المجهول لأن الجزائر أكبر بكثير من أن تقزم في أي شخص كان أو أي مجموعة.
وأشادت بالموازاة مع ذلك بالموقف المشرف للقضاة و المحامين و مساعدي العدالة الرافض للإعتداء على الدستور وإن هذا النوع من التصرفات المرفوضة التي تسلكها السلطة يرمي إلى إفراغ الحراك السياسي الشعبي الراقي من محتواه الحقيقي و تتفيه انتصار الشعب و الالتفاف على الممارسة الديمقراطية في جوهرها وعلى مبدأ التداول على السلطة بواسطة الانتخاب بكل حرية و اقتناع.
وأبرزت حركة التقويم والتأصيل أنها ترفض كافة أنواع التدخل الأجنبي في حاضر ومستقبل الجزائر وجددت في ذات السياق موقفها بالتجذر في صفوف المواطنين ودعت لمواصلة وتكثيف الحراك السلمي و الحضاري المشرف في ربوع البلاد إلى غاية تحقيق المطالب المشروعة للشعب الجزائري السيد.
زينب بن عزوز