استبعد عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أن يترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة وإذا حدث وترشح سيكون ذلك تأجيلا للحسم ليس إلا.
وكشف المتحدث عن أزمة اقتصادية حادة، تعيشها البلاد وأن الحكومة تعمل على معالجة الآثار فقط. ………….
انتقد مقري الأوضاع السياسية في البلاد ،واختصر الأزمة في النظام بأكمله ،وفند المتحدث حسب حساباته الخاصة أن تكون للرئيس نية في الترشح لعهدة خامسة لكنه ربط القرار الحاسم النهائي في الموضوع بمحيط الرئيس ،لان الأمر يخضع لموازين القوة عشية موعد الانتخابات الرئاسية أو قبلها،لذلك يبدو أن الأمر سابقا لأوانه.
لكن من جهة أخرى فان ذهاب الرئيس إلى عهدة خامسة فسيكون تأجيلا للحسم لا غير.
وهاجم مقري النظام السياسي في البلاد واتهمه بأنه من سيدفع الشعب الى الخروج للشارع، خاصة بعد
انتهاء زمن البحبوحة ، والابتعاد أكثر فأكثر عن سنوات الازمة الأمنية ،التي لم يعرفها الجيل الصاعد من الشباب الذي لا يخشى من تبعات خروجه ، ولن تصمد مكابح الأزمات العربية البعيدة أمام شدة احتقانه، أما الأحزاب والشخصيات فسيدفعها التزوير الدائم وانغلاق الأفق وعدم قبول السلطة الحاكمة للتوافق والانتقال الديمقراطي إلى التجاوب مع توترات الشارع، وسيكون ذلك في غير مصلحة الجزائر لأن خروج الناس للشارع دون قيادة ودون تأطير هو مدمر للبلد وللمحتجين.
وكشف المتحدث في حوار لصحيفة للقدس العربي أن مخطط الحكومة هو مخطط التمويل غير التقليدي لا اكثر من ذلك.
و أن الحكومة تعيش أزمة اقتصادية هيكلية كبيرة، ولكن لا يهمها إلا الأزمة التمويلية لأنها حكومة تريد أن تعالج الآثار .
وانتقد مقري سياسة أويحيى واعتبرها غير مقنعة مما دفعه لبذل مجهود كبير لخداع النواب والرأي العام باعتماد معلومات مغلوطة كشفها الخبراء والساسة بالحجة الدامغة، وهو إن كسب أصوات أغلبية برلمانية مزورة فقد خسر على مستوى الرأي العام وزادت صورته انهيارا.
ودافع مقري عن خيار الحزب الرافض لدخول الحكومة، مؤكدا أن دافع الدعوة كانت لاجل لدعم خيارات السلطة الهادفة للحصول على مصداقية وتقاسم تبعات المسؤولية حتى لا يبقى بديل للجزائريين، باعتبار أن الحركة هي الحزب الوحيد المتواجد وطنيا ويواجه أحزاب السلطة في كل مكان وعلى مستوى مختلف الشرائح.
وفي خضم هذه التجاذبات كشف الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري عن تفاؤله بمستقبل البلاد مؤكدا أن الزمن يسير لصالح الاسلاميين، ونحن نعد أنفسنا لكل السيناريوهات لتكون كلها إيجابية لصالح الجزائر من خلال النمو والانتشار الشعبي والتأهيل القيادي وهذه السيناريوهات ثلاثة:
يقبل النظام السياسي التوافق من أجل الانتقال الديمقراطي فنكون الطرف الأكثر جهوزية لإنجاح ذلك، الوصول إلى انتخابات تشريعية مقبلة في 2022 ضمن حالة ضعف شديد للنظام السياسي يتوقعها الجميع سنحقق نتيجة متقدمة جدا للإشراف بأنفسنا على بناء التوافق ضمن وضع هش سنعمل على معالجته بما نملك من رؤى وبرامج، إذا وقع الانهيار، لا قدر الله، نكون جاهزين مع غيرنا لتأطير الوضع في البلاد.
رفيقة معريش