الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / لقاءات واجتماعات عن بعد:
“الرقمنة” تنقذ الأحزاب في زمن “كورونا”!

لقاءات واجتماعات عن بعد:
“الرقمنة” تنقذ الأحزاب في زمن “كورونا”!

توجهت أحزاب سياسية لإدارة شؤونها الداخلية الكترونيا بعد أن تعذر عليها ذلك بسبب انتشار جائحة “كورونا”، ويرى متتبعون أنه لا بد من تفعيل “الإدارة الإلكترونية” خاصة وأنها البديل المعمول به في جميع الدول التي تواكب العصرنة.

بوهيدل لـ”الجزائر”: “خارطة حزبية جديدة لما بعد كورونا”
يرى المحلل السياسي، رضوان بوهيدل، أن فيروس “كورونا” أدى إلى تجميد عمل الأحزاب السياسية بعد أن تم إدخالها في سبات إجباري بعد حراك 22 فيفري.
وأوضح بوهيدل في تصريح خاص لـ”الجزائر” أن العديد من الأحزاب السياسية بالجزائر تحاول “رقمنة نشاطها” بعد أن تعذر عليها ذلك بسبب انتشار الوباء، وأكد بالقول: “ما تقوم به الأحزاب من رقمنة هو وهم سياسي لن يقدم ولن يؤخر بعد أن خسرت هذه الأحزاب صورتها المضخمة إعلاميا في السابق”، مشيرا إلى ما وصفه بـ”محاولات بائسة” لتموقع العديد من الأحزاب السياسية في فترة ما بعد الـ 22 فيفري 2019، لافتا أنها تبحث عن منافذ جديدة للنشاط السياسي بعد “الفشل في الأخذ بالمبادرة” لإيجاد حلول للازمة.
وقال محدثنا: “اليوم الجزائر تعمل على مشروع إعادة صياغة جديدة للدستور ومن المفترض أن تكون الأحزاب شريك في هذا العمل السياسي على الأقل لحفظ ماء الوجه”، وأضاف: “يمكن أن نشهد خارطة حزبية جديدة لما بعد كورونا مثلما شهدنا بداية تشكل خارطة شبه جديدة للساحة السياسية ما بعد 22 فيفري”.

بين “التحاضر” والبيانات
يبدو أن فيروس “كورونا” رغم انتشاره بالجزائر لم يشل العمل السياسي حيث اتجهت الأحزاب السياسية لإبراز مواقفها وأخبارها عبر بيانات رسمية صادرة عنها، في حين اتجهت أحزاب أخرى إلى تنظيم لقاءاتها ونشاطاتها عبر تقنية التحاضر عن بعد “الفيديو” ، وبالمقابل غابت تشكيلات أخرى، عن الواجهة الإعلامية والسياسية ما يطرح العديد من التساؤلات حولها هل استغلت فترة الحجر الصحي لترتيب البيت؟ أم أنها تحضر لفترة ما بعد كورونا ؟ وأسئلة أخرى ستجيب عنها الأيام المقبلة.
ومن جانبه أكد المكلف بالإعلام لجبهة العدالة والتنمية، محمد الأمين سعدي، في منشور على صفحته في “الفايسبوك” أن الأمانة الوطنية للشباب والطلبة للحركة “عقدت لقائها الدوري بواسطة خاصية الدائرة التلفزيونية المغلقة في ظل جائحة كورونا”، مشيرا إلى أنها “ليست المرة الأولى التي تلجأ الأمانة إلى الاجتماعات الافتراضية” – يضيف سعدي-.
وتؤكد أحزاب سياسية أخرى – حسب مصادرنا- أنها تسير أمورها وترتب بيتها رغم إجراء الحجر الصحي، وذلك من خلال المحادثات الفردية أو الثنائية سواء “افتراضيا” أو حتى من خلال الإتصال عبر الهاتف، أو الرسائل النصية عبر وسائط التواصل الإجتماعي، وكان رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، قد نشط ندوة صحفية افتراضية مؤخرا، في أول مبادرة لحزب سياسي بالجزائر، وتحدث مقري عن أهمية فتح ورشة للخبراء والسياسيين باستعمال الطرق الاتصال الحديثة، وكذا استعجال مبادرة التحول الرقمي وفتح مجال الاستثمار في قطاع الاتصالات أمام الخواص.
خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super