اعتبر الروائي أمين الزاوي إن معركة المثقفين العرب من أجل التنوير لن تنتهي بخروج الإسلاميين من المشهد السياسي، مشددا على ضرورة تفكيك منظومة التعليم التي أسهمت في نشر أفكار تيار الإسلام السياسي.
وذكر الروائي في حوار له مع جريدة «الدستور» المصرية، أن الحراك الحالي الجزائر يشهد عودة الأجيال الجديدة إلى عالم السياسة بعد سنوات من «الجمود»، مشددا على أن المتظاهرين والشعب والمؤسسة العسكرية في الجزائر لن يسمحوا للإسلاميين بـ«ركوب الثورة» أو تكرار مأساة «العشرية السوداء»..
وقال الزاوي شاركت مع زوجتي في المظاهرات التي تخرج كل يوم جمعة، وفى رأيي أن أكثر الأمور إيجابية هو مصالحة الشباب مع السياسة، لأن الجزائر عاشت فى السنوات العشر الأخيرة جمودًا حتى بين السياسيين، ما دفع الشباب إلى العزوف عن هذا المجال.
والحراك الحالي أعاد الجيل الجديد من الشباب إلى السياسة، بهدف البحث عن تغيير وأفق جديد وإنقاذ الجزائر من الفاسدين الذين يريدون أن يرثوا السياسة.
لذا فأنا متفائل جدًا من هذا الحراك الذي اتسم بسلمية وحضارية غير مسبوقتين، ولا يزال الشباب يمارسه بهدوء، رغم وجود بعض القوى التي تريد أن تستثمر الحراك لصالحها، ورغم الخوف القائم من الإسلاميين الذين دائمًا ما يركبون قطار الثورات بعد إقلاعه.
يذكر أن أمين الزاوي كاتب ومفكر وروائي جزائري، شغله عالم الأدب والترجمة، بين اللغات الفرنسية والإسبانية والعربية، كما عمل أستاذا للدراسات النقدية في جامعة وهران، بعد حصوله على شهادة الدكتوراه عن «صورة المثقف في رواية المغرب العربي»، وله عشر روايات نصفها باللغة الفرنسية، ونصفها الآخر باللغة العربية، إضافة إلى مجموعتين قصصيتين. مارس التدريس في جامعة باريس الثامنة، عمل سابقا مديراً للمكتبة الوطنية الجزائرية. في الجزائر العاصمة. يكتب باللغتين العربية والفرنسية.
صبرينة ك