أعلن الروائي الصديق حاج أحمد عن صدور الطبعة الثالثة لكل من روايتيه، “مملكة الزيوان” و”كاماراد… رفيق الحيف والضياع “، وذلك عن دار كوكب العلوم.
وتؤرخ “مملكة الزيوان” التي جاءت في 200 صفحة من القطع المتوسط لمنطقة توات، وتحتل ضواحي مدينة أدرار صدارة الأحداث في الرواية، حيث إن القصور المترامية في دوحات متجاورة تعكس طبيعة البشر هناك، وتقدم تصورا للحياة التي يعيشونها والقسوة التي يعانونها جرّاء الظروف الطبيعية من جهة، والبعد عن مركز المدينة من جهة أخرى، مما يفاقم كثيرا من المشاكل التي يصعب حلها بالتقادم والتراكم، ويؤثر على العلاقات الاجتماعيّة التي يشير جزء من العنوان إلى جانب منها إذ يعني الزيوان باللهجة التواتية المحليّة “عرجون الثمر اليابس.
وتتناول رواية “كاماراد رفيق الحيف والضياع”، عوالم الصحراء، وقضايا وهواجس الرجل الأسود وقضايا الهجرة غير الشرعية في إفريقيا، وهي المنطقة التي ظلت عذراء في الرواية العربية والجزائرية، حيث تعالج قضية الهجرة غير الشرعية للأفارقة نحو الفردوس الأوروبي، وتدور أحداثها، حول شخصية نيجيرية محورية، تدعى مامادو، تنطلق في رحلتها من عاصمة النيجر نيامي، نحو فردوس الشمال، سالكة أصعب الظروف عبر الصحراء الكبرى مع المهربين، للوصول إلى جنوب الجزائر، لتنتحل هوية شخصية أخرى مالية .
يذكر أن الدكتور صديق حاج أحمد يشتغل كأستاذ محاضر لمقياسي اللسانيات وفقه اللغة بجامعة أدرار. تقلد عدة مهام بالجامعة منها نائب عميد كلية الآداب واللغات لمدة سنتين ليتفرّغ بعدها للتدريس والبحث والإبداع . مشارك دائم بالصحافة الجزائرية المكتوبة، كما له مساهمات دائمة كذلك بالصحافة العربية، لاسيما جريدة (العرب) اللندنية، ومجلة (الجديد) اللندنية. أصدر أول رواية له عام 2013 بعنوان “مملكة الزيوان”، وكذا رواية “كامارادْ – رفيق الحيف و الضياع”، 2015، و اصدارات أخرى على غرار “التاريخ الثقافي لإقليم توات”، 2003، “الشيخ محمد بن بادي الكنتي حياته وآثاره”، 2009 وعدد من الدراساات والكتب النقدية… الخ.
صبرينة ك