قال الروائي واسيني الأعرج أن المأساة الفلسطينية هي مأساة احتلال قبل أي شيء آخر، والخروج إلى الشوارع لمناصرة شعب مضطهد، هو وقوف مع الحق للتحرر من قيد الاحتلال والغطرسة التي وصلت إلى أقصى درجات احتقار البشرية التي بقي في وجهها بعض دم الخجل فالحق لا يموت، وصاحب الحق العادل يظل حيا، ولايجب أن ننسى ذلك.
وأضاف الأعرج بأن الفلسطيني اليوم يقتل في مشهدية عالمية غير مسبوقة، وفي صمت إجرامي من الدول العظمى التي تبحث عن مبررات الصمت وتنسى أن الحرية لا قوة تقتلها. يموت جيل وتأتي أجيال أخرى ستطالب بحقها الشرعي والإنساني، الفلسطيني اليوم يقوم من رماده. سيموت ثانية، لا لأنه يريد الموت، ولكن لأن دولة الاحتلال الإجرامية والإرهابية، منعته من ذلك، حيث لا يوجد الانتحار المقدس الذي ليس في المحصلة إلا نتيجة ظلم تاريخي، ولكن يوجد الحق المقدس الذي تصبح أمامه كل الأشياء الثمينة، بما فيها الروح هينة، وإلا لماذا ضحى ألاف الأموات من أجل الحرية، في الحروب الكبرى التي عاشتها البشرية.
صبرينة ك