اعتبر الروائي يسمينة خضرة أن كل الدول تحتاج إلى الاستقرار لتستحق مكانتها وسط محفل الأمم، فالعالم لا يسامح الشعوب الغافلة عن آلامها، ذلك أن العنف هو افتقار للحس السليم، وعليه علينا أن نتسلح بالأخلاق والوضوح إذا أردنا أن نعيش حاضرنا، وهذه الحروب التي جعلت الأخ يقتل أخاه وفرقت الشعوب هي مجرد فرصة للأعداء.
وفي حوار له مع جريدة “الدستور المصرية” قال صاحب رواية “ملح كل المنسيات”، أنه يكتب ليكون على وئام مع الزمن الذي يعيش فيه وليكون في حالة تناغم معه، مشيرا أنه فخور بمسيرته، وبأن يحصد ملايين القراء في العالم، و أن تتم ترجمة أعمالي في 57 دولة وبـ 52 لغة، كما أكد أنه يحاول تشريف الأدب الجزائري وفي أن يثبت أنه ليس هناك أمر عظيم لنحسد عليه كتاب الغرب، فلكل أمة عباقرتها، فقط علينا عرض ما يميزنا ونتمتع به على الآخرين.
وعن كتاباته، قال بأنه لم يكتب فقط عن الإرهاب، فأكبر نجاحاته الأدبية كانت عن أمور أخرى: الجزائر المستعمرة، الصراع الفلسطيني الصهيوني، شؤون المرأة، وبلا شك فإن مشواري المهني كضابط في مكافحة الإرهاب ساعدني كثيرا لشرح هذه الظاهرة جيدا، لكني مازلت روائيا منفتحًا على العالم ومفتون بالعامل الإنساني.
وأشار بأنه ينحدر من قبيلة صحراوية كان لها الكثير من الواحات في القلب والروح، حيث كان أجداده “المولسهوليون” جميعا، شعراء أو علماء، حيث لا يملك شيئا مميزا، كل ما هنالك هو أنه مترع بإرث أجداده.
في سياق آخر، أبرز يسمينة خضرة، أن طه حسين ونجيب محفوظ، هما أعظم كتاب القرن العشرين، ولا يوجد ما يجعلهما يشعران بالغيرة أو الحسد تجاه شولوخوف ولا تجاه باسترناك. وأجدهما أحسن حتى من هيمنجواي وفوكنر.
ص ك